تلك هي القصة التي لم أستطع أن أختمها ، وتماديت فيها صفحات عديدة ، بلغت مايقارب الاثنتي عشرة صفحة بوجهين كاملين ولا زال حبلها مسترسلاً بيدي وقلمي يرتعد بين أصابعي وتئز من ريشته صفحاتي ، ولم تنطوي سجلاتي لأنني كلما أردت أن أبحث عن خاتمة لها وجدت الآفاق تتسع أمامي والطرقات سالكة ، والكلمات منهمرة علي من ينابيعها ، فتبتعد كلمات الختام وتتوارى حروف الوداع ، وتأتي كلمات أخرى فتجبرني على الاستمرار والاسترسال في التدوين .
لا أدري هل هو الحديث عن السراب تكون خاتمته كالسراب لا وجود لها فيظل الشارح يتكلم والمدون يفتح صفحات ويطوي أخرى ، والراكض...