
رغم مرور السنين ، وتداول الأيام ، وذهاب ساعات الوصال ، وذبول مواعيد اللقاء ، وأفول شمسأيام التلاقي ، وتلاشي الضباب الذي كان يحجب عنا الأنظار ، ويزين قمم الجبال ، ويرصع الأزهار بقطراتهالندية ، ويبلل الأغصان برذاذه ، وينشر في الطبيعة رائحته الزكية ، العابقة بالغيث والمطر ، تارة يعلو إلى القمم وتارة أخرى يسح بين دفتي الوادي العميق ، تدفعه نسمات الشتاء الباردة ، التي تلامس الأغصان...