كلما عصرت فكري ، وبريتُ قلمي ، واختليتُ بنفسي حتى استلهم حديثاً يجول في أعماقي ، أو أبحث عن فكرة جالت في النفس أو حادثة انطوت عليها الأيام ووارتها الأعوام ، حتى أصبحت من بقايا الأمس الذاهب ، وانضمت تحت لواء الماضي السحيق والذكريات المنحوتة في العقل ، والأحداث المتمكنة من النفس ، والكامنة في طيات الروح تلهب الحنين ، وتبعث الألم ، وتنكأ الجراح ، فتغادر معها...