الأربعاء، نوفمبر 20، 2013

الوردة بين اللون والمعنى .


اللون الأحمر : يقولون إنه يعبر عن الحب الشديد ، فإذا قدم لك أحدهم وردة حمراء فكأنه يقول لك إنه يحبك . 
ولكنه بطبيعة الحال يعبر عن نوع خاص من الحب ، وهو الحب العاطفي ومشاعر قوية تتجه نح جنس آخر . فتعتمد الوردة لتعبر بها رمزاً لما تريد أن تفصح عنه ، فتكفيك مؤنة الإفصاح وكلفة التعبير ، والبحث عن الكلمات .

وقد يكون تقديم وردة أبلغ في المعنى وأدق في التعبير ، ويكون له التأثير القوي على الطرف الآخر ، إذا كان يعرف معنى تقديم وردة ، ويعلم بمعاني الألوان التعبيرية ، وتعابيرها ، فتكون تلك الوردة منشأ علاقة ود  أبدية ، ومفتاح أبواب محكمة الإغلاق ، ولم تستطع اقتحامها إلا بتلك الوردة .

فيا هل ترى هل المعنى في اللون ، أو في الوردة نفسها ، أم فيهما معاً ؟
أم أنه تقليد درج عليه الناس الرومنسيون والعشاق أم تقليد استقدموه من ثقافات أخرى ؟
الوردة تحتوي على عدة عناصر كلها جميلة وحسنة ، كاللون والشكل والرائحة العطرة ، وغير تلك الأشياء فإلى أي معنى من هذه المعاني تستند عندما تريد أن تقدم وردة ؟!

فإذا كنت تعتمد على تقديم وردة على اللون الأحمر دون أن تأخذ باقي خصائص الوردة في الاعتبار فاللون الأحمر مجرداً قد يدل على معاني أخرى ليس بالضرورة الحب الشديد حتى وإن كان في الوردة  فالدم له اللون الأحمر والنار وغير ذلك من الأشياء ذات اللون الأحمر ، الحسنة والسئية والمشؤومة

وإذا اعتمدت على الشكل والرائحة فربما هناك اشكال لها نفس الشكل واللون والرائحة ولكنها ليست وروداً بطبيعة الحال ، ولا تعبر عن المعنى الذي تريده .

أعتقد أن هناك معاني حسية ومشاعر خفية وأحاسيس مرهفة تجسدها الوردة واللون الأحمر معاً ، تبعثها في النفس مجتمعة في اللون والشكل والرائحة العطرة وشعار للألفة والسلام والدعة .

وعندما تقدم وردة حمراء لأحدهم فأنت تقول له : ( أنا أحبك ) فتعطيه من صفات الوردة الجمال والعبير والرائحة الزكية وتعبر له بمعانيها عن حبك له وألفتك له ومقدار ذلك في نفسك ، ولا شك أن قبوله ورفضها منوط  به والشعور الذي تقبلها به سر لا تدركه ، ولم يكن تناوله لها وقبولها منك دليلاً على حبه لك ومبادلتك الشعور والأحاسيس ، فلا تعتقد ذلك لمجرد قبوله لها ، ولازال المشوار أمامك طويل حتى تصل لما تريد وتتضح لك  توجهاته نحوك ، ولكنك قد أفرغت شحنة داخلك وعبرت عن مشاعر تجيش في أعماقك ، فاختزلتها في وردة زكية ذات ألوان زاهية ، فكانت أول خطوة تخطوها نحو شخص تشعر أنه يسكن فؤادك . وتعلق به قلبك .

حصر وخاص .
لا تلطش ياخي ههههههه .




الاثنين، نوفمبر 18، 2013

تصفح الماضي .




أجنون نتصفح الماضي أم لنا فيه سلاء ؟
أم مرارة نتجرعها كرحيق الهندباء ؟
أم دواء نلتمسه بين أشكال البلاء ؟

الأحد، نوفمبر 10، 2013

عندما لا تدري ماذا تكتب !!

قد استغلق الفكر وتزاحمت الأفكار حتى ضاعت في تزاحمها وامتزجت ببعضها حتى اختفت معالمها فأصبحت نمانم صغيرة لا تتماسك أمام القلم ، ولا تنخرط في سطور الصياغة ، فتجعل العقل في حيرة  والفكر في ارتباك ، يتنقل بين الأحرف ويتامل الكلمات ، لتبدو السطور أمامه طرقات صعبة المسالك  والأوراق مساحات شاسعة مترامية الأطراف ، مما يبعث في النفس الإحباط واستبعاد الفكرة ، واستصعاب الصياغة ، فترمي إلى الفكر والقريحة بإشارة التوقف والتقهقر ، رغم كثرة العناوين والمعطيات ، ولكن التهيب قد أصبح سيد الموقف .

ماذا نفعل عندما نشعر بذلك ؟!
عندما تجد هذا الشعور يستولي على مداركك ويسلب كلماتك ، وأفكارك ، فاعلم أن ما يحدث من حولك أعظم من ذلك ، وهو المؤثر المباشر في إلهامك وعلى أفكارك وتفكيرك ، وما توقفت عن تلك الأحاسيس إلا بعدما احتدمت الأمور وكثرت الملابسات وأصبحت تشعر بالأسى لما يحدث من حولك ، حتى امتزجت العناوين وكثرت المواضيع . 

فلا ترهق أفكارك بمطاردتها ولا تكلف عقلك من التفكير ما لا يحتمل ، ودع الأمور تسير كما شاءت واستشعر الراحة والتمس الهدوء ، فمع الوقت ستستعيد فكرك ، وقلمك ، واستنشق الطبيعة بجمالها وحلاوتها ، فلعلها تبعث فيك روح الإبداع ، ولعل في بساطتها وجمالها وحي من الإلهام ، وتحلق بك في سماوات التعبير وتحملك على مراكب الفكر وأجنحة الكلمة . ولا تحاول أن تجبر الكلمات على أخذ مواضع تريدها وتقهرها على ذلك ، لأنك تقهرها على تعابير وأنغام لا حياة فيها فتتكون لك كلمات ركيكة لا تعد تكون كهمهمة الأشباح في ليل مظلم في غابة موحشة ، أو كأنها مجتمع من أقوام متشاكسون يتزاحمون حتى في طرقاتهم .
--------------
حصري وخاص .
لا تلطش ياخي !!

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More