الأحد، أبريل 15، 2012

وألقاكِ رغم غياكِ .

أشتاق إليكِ كلما ابتعد الزمن وتوالت الأيام ، ومرت السنين .
تعود بي الذكرى ويهفو إليكِ القلب عندما أقف على الطلل البالي
أقف على أعتابك أستلهم خيالكِ وأشتم بقايا عبيركِ وأنصت بخشوع
لهمسات الطلل عسى أن أسمع فيها همسكِ ، وأجدد حبكِ وأروي به ضمأً
فؤادي ، وأجدد ولاء الهوى والعشق لكِ من جديد بالهيام والذكرى .

أتيه على مشارف الطلل وأتجول روحاً في ارجائها بينما أنا واقف على أطرافه
كالعابد الواقف بخشوع في محراب العبادة ، وليس بي إشراكاً ولكن أداوي جراحاً
أبت إلا أن تلتهب من جديد كل حين في داخلي .

أعود إليك رغم ذهابكِ وألقاكِ رغم غيابكِ ، وأعشقكِ رغم ابتعادكِ ، هيامي بكِ يتجدد
ويكبر بكبر الزمن وتمادي الأيام وابتعادها ، ليس كبراً يفضي إلى الشيخوخة والكهولة
بل يكبر فيزداد قوة وفتوة ، فالحب يكبر ولكنه لا يشيخ فيعجز ويهرم .
وكلما ازداد قوة وكبر يقع ذلك على قوتي فهدها وشبابي فيفنيه ، وقلبي فيضنيه
وجسدي فينحله .

رويته بإحساسي وغذوته مشاعري ، وزرعته في أعماق ذاكرتي وعقلي فنبتت جذوره في فؤادي ، فأنت أول فتاة تتناول قلبي وتزيحي عنه الجوانح وتبسطي إليه يديك الطاهرتين وتجذبيه إليك وتقبضي بالحب على أجزائه ، فتوجهت إليك بمشاعر وأحاسيس نقية لم يمسها أحد سواكِ ، فارتسمتِ على كل جزء منه وثبتت في كياني
مودتك .

( أنت العين ، والأماني ، واليُمْن ، والشوق ، والهيام ) . أصبو إليكِ بكل كياني وتطلعاتي .
فغيبي ما شئتِ من الزمن ، ومارسي ما استطعت من صنوف الهجر ، واسلكي ما خطر لك من طرق البعد والبين ، ثم عودي متى شئتِ فستجديني على دربكِ أقتفي أثركِ ، وأقف على قارعة الطريق في انتظاركِ ، فإن عدتِ ستجديني كما أنا متيم بكِ
وإن استرسلت في الرحيل فما يزيدني ذلك إلا هياماً وأشواقاً ولوعة .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More