الخميس، مارس 22، 2012

تحطم الهلال .

 


هناك ، في الأرض التي بارك الله فيها ، الأرض التي تعود في يوم من الأيام بيضاء كالثلج ، لم يجر عليها ذنب ، حيث تجتمع فيها الخلائق للفصل بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ، حيث تتطاير الصحف ، وتشخص الأبصار ، وتتبعثر الممالك ، ويذل كل ذي سلطان إلا ذو الجلال والسلطان ، هناك حيث يأتي رب العزة والجلال والملائكة صفاً لا يتكلمون والملك يومئذ الحق لله الواحد القهار ، عندما يضع الله تعالى الكون بين أصبعيه وهو خاوٍ من كل روح ونفس يعتريه صمت الرهبة والخوف والذل لله تعالى الملك الحق ، وقد قبض كل الأرواح ثم ينادي بكل عزة وقوة وجبروت الملك والملكوت الحق : لمن الملك اليوم ؟ لمن الملك اليوم ؟ لمن الملك اليوم ؟ فلا يلقى مجيباً ولا يسمع همساً ، فعند ذلك يجيب نفسه سبحانه وتعالى عندما ذهب كل ملك وممالك ، ولم يبق إلا ملكه ، فيقول : لله الواحد القهار . 
هناك على تلك الأرض التي ستكون طاهرة في يوم ما ، عندما تتطهر وتنفض عنها لوثة الطغام والرعاع ، والمشركين ، عندما تنفض عن كاهلها أثقال الجبروت الفاسدة الزائلة ، الكاذبة . 
عندما تنفض عن جسدها ولباسها غبار الدنس وآثام الزنادقة ورجس الفاسقين ، عندما ترمي بجسد بشار النعجة وتلفظه قبل أن يلفظه قبره . 
تلك الأرض الطيبة التي سوف تلفظ جسد الطاغية وتنتقم منه وتلعنه ، قبل أن يلفظه قبره ، ويلعنه ثوبه ، ويلقى أشد العذاب ، قبل أن يرمى في قبره المتشوق إليه لينقبض على جسده حتى تختلف أضلاعه ، ثم يسجر عليه ناراً . 

ذلك الزنديق الأفن ، والمارق العفن ، الذي خرج عن الدين وعلى المسلمين ، فعاث في الأرض فساداً وسام أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - الخسف ، وأهلك الحرث والنسل ، وأعلن الشرك على الملأ  ورضي بأن يكون إلهاً من دون الله . 
لم يرحم طفلاً ، ولا شيخاً ولا أمة ، ولم يرعوي لبكاء ثكلى اختطف الموت وليدها أو زوجها أو أخوتها أو عائلتها كلها على يديه الآثمتين الملطختين بدماء المسلمين البريئة والنفس الزكية التي حرم الله قتلها إلا بالحق . 

هناك في تلك الأرض المباركة ، حيث يلتقي منتصف الهلال الشيعي ، وطرف القوس اليهودي ، سينكسر ذلك الهلال ، وتذوب دولة فارس وتتبعثر أحلام الصفوية وتتبدد آمالهم ، وينقطع رأس الأفعى اليهودية وتتحطم النجمة السداسية ، وتتمزق أوراق البروتوكولات الصهيونية الملحدة ، الفاسدة ، وتتطاير أجزاء الصليب وتهوي الصلبان ، وتخنع عبدتها وتذل قدسيتها ، وتتمرغ بتراب الذل والهوان ، 
نعم في تلك الأرض الطيبة سينتهي بشار وأعوانه وطغمته الآثمة ويزول ملكه ، ثم يقتل شر قتلة من تلك التي لقيها قذافي ليبيا ، وتنتصف منه الأمة والسوريون ، ويرمى بجسده للكلاب الضالة التي أخالها ترفض أكلها وتصد عنها لأنها جثة منتنة كانت تدور في داخلها روح خبيثة صعدت إلى السماء لملاقاة ربها فأبت أبواب السماوات أن تتفتح لها فألقي بها من علو السماء فعادت إلى أسفل سافلين ، ثم مآلها إلى جهنم إن شاء الله وبئس المصير . 

فأبشروا يا أهل سورية ، ويا أهل آسيا الصغرى ، إنكم منصورون بمشيئة الله ، فأنتم القوم الذين قال عنكم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم على الحق ولا يضركم من خذلكم ، ووالله إن بشائر عودة الإسلام وقيامه من جديد لتتلألأ من بين أصابعكم ، وتعلو مع أصواتكم ، وتزداد بأنينكم ، وتزداد قوة بشهداءكم ، وعزة بتضحياتكم ، وقوة بصلابتكم وعزيمتكم . 

وأبشري يا أمتي فهذه طلائع الجيش الإسلامي تتأسس في الشام ، وقد نجمت بذرتها ، وبدأت تزلع وتعلو على أيدي أبطال الشام وأبدالها ، وما هذه المعاناة التي يعانيها السوريون المسلمون الأبطال إلا إرهاصات النصر المبين ، والوعد الحق ، وتمهيد لقيام الدولة الإسلامية الواحدة ، التي تسير تحت الرايات السود ، التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( معناه ) من رآها فليأتيها ولو حبواً على الثلج فإن فيها المهدي . 
نعم أبشروا فثورة أهل الشام بداية الإسلام وعودته من جديد وبسط جرانه على الأرض ، وقيام الشريعة الإسلامية السمحة ، وانكسار الباطل وظهور الحق وذهاب الفجرة والملحدين غير مأسوف عليهم كبشار وطغمته . 
إنها ليست كثورة تونس لأن ثورة تونس كان لا بد منها لأهلها ودعت الحاجة إليها عندما ضاقوا بحاكمهم ذرعاً ، وليست كثورة مصر لأن ثورة مصر تقليد ومحاكاة لثورة تونس ، وليس كثورة ليبيا لأن ثورة ليبيا زلة وقى الله شرها فانتصرت على الباطل ونفت الطاغية ، أما ثورتكم يا أهل الشام فهي ثورة على الشرك والذل والإلحاد ، فمن أرضكم ستحيا الأمة وتعود من جديد ، فأنتم من سيؤسس لها ، وعلى أرضكم ستقع الملحمة الكبرى وتهافت الرايات وحشد الأمم ، وافتراق الحق والباطل . 

يجب أن يدرك بشر أن زمنه قد ولى ، وملكى قد آل للسقوط القريب بمشيئة الله ، مهما كابر وعاند وأمعن قتلاً فهو زائل لا محالة ولن تنفعه الروم ولا روسيا ولا الصهيونية ولا الفارسية المجوسية ، وأوباش الصفوية ، وعليه أن يعي أن يقاتل الإسلام ويشاده وما شاد أحد الإسلام إلا غُلِب . 
وعليه أن يعلم أنه يقاتل الأبدال كلما ذهبت منهم طائفة أتت طائفة بدلاً منها ، ولكي ينتصر ويوطد ملكه عليه أن يقتل كل السوريين وأنى له ذلك . 
لقد أزفت ساعتك أيها القاتل الظالم ، والزنديق الرعديد . 

هناك .. في سوريا ينكسر الهلال الشيعي ، ويتحطم الصليب النصراني ، وينقطع رأس الأفعى اليهودية ، وتتمزق أوراق التلمود ويخسر عباد الصليب ، وغداً نفرح بنصر الله ، وإن نصر الله قريب ، وغداً لناظره قريب .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More