وها أنتِ قد رحلتِ كالأصيل ، وتواريتِ كالشفق .
وملتِ كما تميل الشمس إلى الغروب لتتوارى بين
أمواج الدجى وآفاق الأكوان .
وابتعدتِ كالأفق الممتد كالطوق في جيد السماء .
كزهر نيسان كنتِ ، المترنم على أنغام النسيم الذي
عزفت على أوتاره أطيار الصباح ، ثم أصبحت كالوردة
التي ذبلت وزال عنها لونها وجمالها وعطرها .
رحلتِ كما يرحل نسيم الصباح ويذوب في هجير النهار
ثم أصبحتِ...