الجمعة، يوليو 14، 2017

حاملةُ الشَّرِيْمِ ..!

كنتِ تخرجين في الصباحِ الباكرِ والحشائشُ على موعد مع كفيكِ ، تلامسُ قدميك وتغسلمها بماء الطل البائت عليها وتبلل أطراف ثيابكِ ، تكاد الزهور تنحني لدى مرورك عليها والطيور تلقي عليك التحيةٓ من أعشاشها المعلقةِ في أغصان الخميلة التي تنقشين خطْوٓكِ على ترابها .لازلتُ أعيش ذكراكِ ، وصورتكِ لم تزل ماثلةً أمام مخيلتي وصدى صوتك يعزف في ذاكرة الخيال بعد مرور أكثر من ربع قرن من خروجكِ في ذلك المساء وانهيار بنيان حبنا على أطراف المدينة ، ولازال صوت بكاؤكِ يجزِّئُ أوصالي ويجمد أطرافي ، وتنتابني منه عبرةٌ تختقني ، وخمول يكبحُ جٓلٓدي ويهدم قوتي ، ويشتت كبريائي...

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More