الخميس، أكتوبر 08، 2015

عندما أشتاق .





عندما أشتاق لكِ أراك تحلقين في الفضاء البعيد كأنكِ حمامةً ترفرفُ
بجناحيها نحو الأفق ، تبتعدبن عني حتى تتوارين في سديم العجاج ،
ووهج الضياء ، فأزدادُ شوقاً وحرقة حتى أقترب من مرحلة يأس تكاد
تقتلني ، وتكبلني بقيود ممتزجة من ألياف الأمل واليأس والحزن والشوق، ولوعة الانتظار ، فأظل شاخصاً نحو الأفق البعيد الذي توراى فيه طيفُكِ وحلقت في أطرافه روحي وتعلقت في خيوطه نفسي .
تقتلني تلك الصىور المرعبة من البعد التي يجسدها الاشتياقُ ، ويبعثها حية تتراءاى أمام مخيلتي فأعيش فيها فجوة زمنية بدونك ، أتقلب في قعرها ، وعلى لهيب نارها ، وتتبادرُ إلى ذهني الأوهام والأفكارُ المزعجة ، وقد أُصدر أحكاماً جائرة ليس لها أسباباً سوى أنني أخوض غمار بحر من الاشتياق سحيق ، فلا ألبثُ أن ألغيها وأتراجع عنها ، وأمحوها بالتماس الاعذار وصنعها لكِ حتى لا أفقدكِ للابد . 


وماهي ألا لحظات ، وإذا بطيفكِ يتراءى إليَّ مرة أخرى ، عندما تقبلين عليَّ وأنتمفعمةً بالجمال والحسنِ ، تجدفين نحوي وتشقين أمواج الاشتياق وتبددين عجاجه ، فتسكنُ نفسي وتعود روحي إلى أوصالي ، وتستقر بقربك حالي .



الخميس، أغسطس 20، 2015

عندما حكمت علي بالإعدام .



عندما وضعتِ السكين على نحري .
كنتِ تهرقين الدم من مشاعري ، وإحساسي ، وعندما تحركينها روحة وجيئة كان الألم ينتشرُ في كل أنحاء جسدي ، وقد أسلمتُ لكِ جسدي تجهزين على ما تبقى فيه من دفء ، وتنزعين روحكِ منه كما ينزع السفود من القطن ، تنزعينها إرباً إرباً وهمسةً همسةً وكلمةً كلمةً ، وحرفاً حرفاً ، وقد أصغيتُ إليكِ وأرعيتكِ سمعي وحسي ، فتعلثم لساني وحار بياني ، وتجمدت أركاني ، وانهار كياني ، وخارت قواي ودب البرد في لحمي وعظامي .
كنتِ تدخلين فيَّ لحظاتكِ الأخيرة ، وتقتلين زمناً قد كتبتُ أسطورتهُ بحروف الحب في صفحات أعماقي ، ودونتُ حكاية حب خالدٍ بثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه وشهوره وغلفته بالسنين العتيدة ، وتخرجين مني همساتكِ ونغماتكِ ، ودفأكِ ، وتسترجعين حنانكِ وتسلين ثابي من ثيابكِ ، وأنا جثةٌ أمام صوتكِ هامدةً بلا روح ، وروحٌ بلا جسدٍ تطير هنا وهناك وتحومُ حولكِ تلتمس فيكِ مشاعر الحنان والحب الفياضة التي ترعرعتْ عليها في عهدكِ .
كنتِ ستقتلينني من داخلي وتبقين على جسدي شبحاً يتنقل بين البشر وفي الطرقات بلا هدى ولا إدراك .
لكن مشيئة الله أبتْ إلا أن تغلب مشاعرُ الحب فيكِ لهيب القسوة والجبروت . فستبقين حبيبتي وستبقى روحي تتبعكِ إلى الأبد .

الجمعة، أغسطس 14، 2015

غداً سأنام .

غداً سأنامُ نوماً عميقاً ، أو ربما الآن سأغفو وأسلمُ جنبي وأمري ونفسي إلى بارئها ، سأنام نوماً طويلاً ، سأغيب في إغفاءة ثقيلة عميقة ، سأضع معها كل همومي ، وأرمي جراحي ، سأضعها فقط دون شفاء ولا نسيان ، ولا غياب ، سأنام وتنام معي كل تلك المشاعر المجروحة ، والأحاسيس المبعثرة . 

سأرتاح إلى الأبد ، من كل شيء سأرتاح حتى من مصادر سعادتي وفرحي ، وليس من أحزاني وآلامي فحسب . 
سأضع كل شيء جانباً كالمقاتل الذي يضع لأمة الحرب عندما تضع أوزارها .
إنني سعيد الآن لأنني سأضع كل أحزاني يوماً ما وسأرحل عنها وأرحلُ عن كل شيء .. 
حقاً إنني أشعر بسعادة غامرة فقد تهيأت لتلك اللحظة .

الثلاثاء، يونيو 16، 2015

سأحبكِ حتى ألفظ أنفاسي .




أين أنتِ يا نبض قلبي ونزف شرياني ؟! والدفء الذي يصطلي به جسدي
فيمَ غيابكِ عني ؟

هل غيابكِ لتمتحني حبي لكِ ، وتجسي حرارة مشاعري نحوكِ ؟ أم لتتلمسي
صدق أحاسيسي ؟! أم لتشعلي في وسط أحشائي نيران اشتياقي ؟!
وتقلبيني على نيران البعد والحنين والحرمان ، لتصقل الحب في أعماقي
وتحرق مشاعري نحو سواكِ ؟!

أم أنه فن من فنون التعذيب تفردتِ به دون سواكِ تصبين حميمه في قلبي بين
الفترة والفترة ؟! وتوقدين ناره في أحشائي بين الفينة والفينة ، وتمارسين فنون
أنواعه على ساحة قلب بات ينبض بحبكِ وتجرين حممه في شرايين طالما جرت
بالدماء المختطلة بعشقتكِ ؟!

لمَ تعامليني هكذا ؟ وتمارسين على ساحتي أشد أنواع القسوة ، لم توقظين عملاقاً
من الحرمان رابضاً في أعماقي ؟
ولماذا تكبلين أطيار الأمل في آفاقي ، وتكبحين جماح السرور عن إشراقي ، وتجففين
منابع الحب عن أزهار زرعتيها بيديكِ في أعماقي ؟!

فيمَ غيابكِ عني ولماذا تتوارين الساعات الطوال حتى تكاد تموت في داخلي كل ورود
العمر وتخبو في الحنايا أضواء الأمل ، ثم تظهرين فجأة لترويها بذَنُوبٍ من المشاعر
والأحاسيس حتى تعود للحياة مرة أخرى كي تعودي لتقتليها مرة أخرى في اليوم التالي.

ومع كل هذا لم أعد مهتماً بذلك .. ! أتعلمين لماذا ؟ !
لأنني قد عشقتكِ بل همتُ بكِ بل جننتُ بكِ وأصابني طائفُ منكِ !
فغيبي كما تشائين وعودي متى تشائين فقلبي في انتظاركِ وروحي ترفرف نحو طيفكِ
وجسدي يهفو إلى دفئكِ وهمسكِ .
حلقي في سماء الصد وعانقي سحابة الحب ، وارشفي غمامة العشق ، ثم اهبطي إلى
ساحة الوديان والقيعان وانشري جناحيكِ على ضفاف الوادي واضربي برجلكِ على صوت
خرير النهر وارتوي من نهر حبي واكتميه في جوفكِ وكبليه بين أضلاعكِ كي تحرميني
من أمانه وحنانك وتكفكفي عني دفأه وتصدي عني برده وعَذْبه .

واذهبي أنى شئتِ وأينما شئتِ فأنا في انتظاركِ العمر كله ، حتى إذا سمعتِ بجثماني
يوارى الثرى ، فلا تبخلي علي بآخر كلمة من ألفاظكِ ( رحمه الله ) .

واعلمي أنني قد أحببتكِ حتى آخر لحظة من حياتي حتى لفظتُ أنفاسي .

الأربعاء، مايو 06، 2015

فاتنتي .. سنكون يوماً سوياً .




كم أتمنى أنكِ الآن على صدري ، متوسدة أضلاعي كطفلة نائمة بين ثديي أمها في دعة وأمان تنشد الأمن والحنان . 


أداعب خصيلات شعركِ الأسود المسترسلة على صفحة وجهكِ كأنه فلقة القمرمتسلل بين الغيوم ، فأزيح تلك الخصيلات ببناني عن عينيك الجميلتين كي  أنظر إليهما وأنتِ غارقة في نوم عميق بين ذراعي ، وقد أوسدتكِ زندي ومعصمي  يملأ الفرح والسرور والسعادة حناياكِ ، ودفء حبي الذي تبعثه نبضات قلبي المغرم
بكِ ، إلى جسدكِ الطاهر . 

كلما تخيلتكِ وأتعمق في التفكير فيكِ وأبحر في تأمل آية الجمال التي كستكِ حتى أشعر بكِ وأجد دفء أنفاسكِ تملأ جوانحي ، وتسري في جسدي المتلهف إلى جسدكِ وخميلة صدركِ . 

إن هذا التخيل لهو رحلة حقيقة لقلبي وفكري أقطعها سيراً على دروب الخيال المضاءة بنور الأمل الفسيح الممتد عبر كياني وأعماقي ، في كل لحظة أسافر إليكِ عبر أحلامي وأقف أمامكِ على جناح الأمل والكبير بأنني يوماً سأكون بين يديكِ على الحقيقة وقد مزقت أستار الخيال ، وقطعت خيوط الأحلام العابرة ووصلتُ خيوط الحقيقة وأضأتُ شمعات اللقاء ، لأنوع عن قلبي وعقلي أثقال الخيال والتخيل الذي يجوب مخيلتي ويسري في أحشائي وجسدي كما تسري النار في الهشيم ، ولأطفئ لظى نيران الأشواق  والحنين المتوهجة في الحنايا ، حتى يصبح كل الحلم حقيقة وواقعاً ملموساً عندما أجد نفسي بين يديكِ كطفل وجد أمه بعد رحلة غياب طويل . 

ذات يوم ستصبحُ أحلامنا حقيقة وآمالنا التي تطلعنا إليها قد أصبحت واقعاً وقد صارت بين أيدينا وطوع أمرنا ، فنزيح عنا غبار البعد والبعاد ، ونبدد الفواصل الزمنية ، وحدود  الأرض التي طالما رأيناها أميالاً ممتدة عبر آفاق آمالنا . 

نعم يا فاتنتي سنكون يوماً سوياً وعلى درب واحد نضع أقدامنا ونواصل السيرفي خضم الحياة سوياً ، لأنني أثق بالله تعالى ، ومن وثق بالله قط ما خاب . 

بقلمي ياسادة ، عندما سرت نيران الشوق في داخلي 
ولفح لهيبها فؤادي ، سكبت عليها من ينبوعي لعلها
تهدأ ولو لبرهة . 

الثلاثاء، مارس 03، 2015

الشوق أعياني .






الشوق أعياني ، وهز أركاني ، والبُعدُ يمد أمامي أفقاً من الزمن واسعاً مترامي الأطراف ، كلما مرت لحظة في ظلام بُعدكِ وجور صدكِ . اشتقتُ إليكِ حتى ملأ الشوقُ جوانحي ، واستبد الحنين بجوارحي ، وفاض وقت الانتظار حتى ليكاد يجرف فؤادي ، ويبدد رقادي ، ويحل سهادي . 

كل لحظة تمر من دونكِ أشعر كأنني وضعتُ قدمي على طريق موحش لا نهاية له ، يسوده الظلامُ وتسكنه الوحشةُ ، فيفضي بي إلى قفار الهجر وفلوات الصدود ، فأتوقف تائها لحظة ، وأحث السير مرة أخرى ، لعلي أفضي إلى واحة لقائك ، وجنات وصالك . ما الذي أخذك مني وحرمني من نبرات صوتك التي كانت تداويني ، وتشفي أوجاعي ، وتذيب أشواقي ، وحنيني ، وتروي ضمأ العشق ، وتطفئ لهيب الاشتياق ؟.

هل هو المرض ؟ كم أتمنى أن أكون أنا أعالج آلامه وأتجرع غصصه بدلاًمنكِ وأنتِ تنعمين بالصحة والعافية ، وكم أتمنى أن آخذه منكِ وأزج به في جسدي وعروقي ، ودمي حتى يطهر منه جسدك وعروقك ودمك ، وتعيشين بسلام وصحة وعافية ، فأقضي نحبي وأنت تعيشين حياتكِ وحياتي جميعاً ، فأكون قد وفيت لك بحبي وصدقت فيه ، وقدمت لك حياتي تضحية وفداء لروحك وحياتك ، وفي سبيلك ، وأوارى الثرى وأنت تعلمين أن جثماني كان يحمل قلبا ينبض بحبك ، وأشواقاً تتلهب من نار بعدكِ وهجركِ .

عودي إلي أرجوكِ كلميني هاتفيني ، وأعيدي إلى جسدي روحانيتكِ وداوي علتي بوصالكِ ، وطهري شراييني من دم يجري بنيران الشوق والحنين ، واخلفيه بدمٍ الوصل واللقاء . زادت اشواقي وانا منتظر لك وسأظل أنتظر تلك اللحظة التي يقرع فيها صوتك أوتار سمعي ، ويروي عروقي ، المتلهفة إلى غيث  وحيكِ وصوت أنفاسك .

لا تحزني حبيبتي أنا على الطريق سائرا إليكِ وسأصلُ بمشيئة الله تعالى وأواريك بين أحضاني ، وأشدك إلى صدري وعلى أضلاعي .

الثلاثاء، فبراير 24، 2015

أنا بك مسكون .


هل سمعت بأن روحا بشرية تلبست في جسد بشر ؟! لم يكن
هذا ولن يكون إلا في حالتي معك فأنت قد سكنت روحي وروحك
تلبست في جسدي وجريت في دمي وعروقي واستعبدت عقلي
واستبديت بفكري حتى لم يعد لدى ما أفكر فيه سواك ، حتى الكتابة وتسطير الخواطر لم يعد لدي كلام أكتبه في سواك ، تحجمت قريحتي وتأطرت في إطارك أنت أما ما سواك فينبوعي فيه جاف وبئري معطلة وقصوري تهاوت واندكت .

إنني مسكون بك وجسدي مسكون بروحك وسمعي مشحون بصوتك ، وبصري مليء بصورتك وجمالك ومشاعري وأحاسيسي مختلطة  وممتزجة بمشاعرك وأحاسيسك ، 
مستحكمة في كياني ، أزهار حياتي ذبلت إلا زهرتك راوية في أعماقي ، شامخة في بستاني .

لن أكون مبالغا إذا قلت لك إنني قد عفت الزاد ، ولم يعد يحلو
لي سوى ما أكره عليه نفسي من لقيمات كي تقيم صلبي ، وتعينني على الحركة ، وما أبلل به عطشي من ماء ، أما ما سوى ذلك فأنت قد صرت بديلة منه ، فاستغنيت بذكرك وحبك عن كل ذلك .
أخبريني عنك أشركيني في حياتك ارمي علي مشاكلك ، وضروفك ،
دعيني أحمل عنك ما أستطيع أن أحمله ، أو أحمل معك ما يمكن أن نتشارك حمله ، دعيني أشاركك همومك،وأحزانك ، ومرضك، وتعبك ، فأنت قد صرت جزء مني ، وتمكنت من قلبي وعقلي .

دعيني أشعر بأنني ضحيت بكل ما أستطيع من أجلك ، دعيني أعبر لك عن حبي بأغلى ما أملك ، دعيني أقدم سعادتي وراحتي قربانا لحبك ، دعيني ألج إلى معبد حبك أناجيك وأتلو آيات عشقك الذي ملأ روحي وفكري وسكن جسدي .

لماذا تنفردين بهمومك وحدك وقد أوعزت لك بأنني أستطيع أن
أحملها معك وأعيشها كما تعيشينها ، وأشاركك فيها .
أرجو أن تقرئيها وتعلمي مطلبي .

بقلمي ياسادة

الأحد، فبراير 15، 2015

تهت بين الحروف .



تهتُ بين الكلمات وبين الحروف ، وبين مشاعر الحب
وأحاسيس الألم ، وآهات الذكريات ونهدات الحنين !
فعجباً كيف لنفس تجد كل هذه الطقوس تتعاقب في
حناياها وتعصف في ربوعها ، وتبرق بين جوانحها
أن تبقى مستقرة دون أن تتوه في طرقات متفرقة
وتتوارى في دهاليز ضيقة مظلمة ، دون أن تتعثر وتقع ؟!
لعمري ليس مشاعر الحب وآلامه وهمومه وآهاته بأقل
ثقلاً من الحديد ، ولا بأقل سواداً من الغرابيب ! إن نفس
المحب تحيا بحرفين وتموت بآلاف الحروف .

الخميس، يناير 22، 2015

أنت ذات جمال يتجدد .

جميلة أنتِ .. ملأ الجمال وجهكِ ، وأشرق به محياكِ كأنكِ
البدر توج بالثريا ، جمال فوق جمال يتداعا وينادي بعضه
بعضاً ، حتى اجتمع وتكتل ثم أتاكِ زمراً فاستقر في محياكِ
ولمع من بين شفتيكِ المتفتقة عن بَرَدٍ قد اصطف خلف عنابكِ
كأنها تلملم سُلافَهُ ، وجثا عند قدميكِ ثم استوطن كل أنحاءكِ
وانتثر في تفاصيلكِ وفاض في جسدكِ ، حتى ارتوت من فيضه
أطرافكِ وبنانكِ .

كلما تثنيتِ يتجدد ويصفو ويزداد نقاء وتزدادين به بهاءً ، وكلما
أشحتُ بالنظر عن وجهكِ وأرجعه إليكِ مرة أخرى أجدكِ قد تقلدتِ
من الجمال حلةً أخرى وأشرق وجهكِ بجمال غير الذي كان وقد
فاقه رونقاً وبهاء ، حتى صرتُ أحبُ إغفال النظر إليكِ كي ألتفت
مرة أخرى فأحظى برؤية بدعة جمال أخرى جديدة من جمالكِ .

نعم إنها الحقيقة يا فاتنتي فلا تعجبين من تعبيري ووصفي الذي
لم يبلغ معشار ما رأيته من جمال قد كساكِ واقتبس منه كل شيء
فيكِ حتى ثيابك صارت بديعة الحسن بجمالك ، وباتت تتملى به
وتزهو ، فكنت أنت التي تمنحينها الجمال .

أحببتكِ حتى حظيتُ من حسنكِ بقبس فارتقى الحب إلى العشق
ثم صرت متيماً وسأهيم بكِ ، حتى الصور التي اختزنتها ذاكرتي
تتجدد كلما استرجعتها في لحظة إغفاءة أو سنة نوم فتظهر كل
واحدة أجمل وأبرع من سابقتها ، فأيقنت أنكِ ذات جمال يتجدد .


السبت، يناير 17، 2015

أصعب اللحظات


إن أصعب لحظات الاشتياقِ عندما تصل النهار بالليل منتظراً موعد لقاءٍ لم يزل في دهاليز الغيب ، ولا تدري هل يتحقق أم سيظل حلماً يزورك لمجرد أن تضع رأسك على وسادة خالية إلا منك ، ومن الصور التي رسمتها لمن تحب في مخيلتك ، والتي تزورك مع أول إغفاءة للنوم فتستولي على سنة النوم التي كانت تداعب طرفك للتو ، وتبدلها لك بالكرى ، وإيقاعات متتالية من التنهدات التي تدك سياج صدرك وتزلزل قاع كبدك والحشى .

ويعتصرك الألم عندما تتصارع قوى البعد والفراق والأشواق والحنينوالأمل والأماني والأحلام ، في أعماقك كلها مجتمعة على مسرح نفسكوجسدك ، وأنت الساحة التي تدور عليها رحى ذلك الصراع الوجداني وتلك العوامل مع تلك العوامل والأحاسيس العاطفية المتثلمة في أجزائك وأعماقك .

وتتحطم فيك قناديل الأمل التي كانت تضيء طريق الأمل المتهادي في آفق المستقبل ، ومشاعل الأماني التي كانت تملأ روحك ونفسك ، عندما تستيقظ الصباح على أصوات الطيور وهي تغرد فرحاً وسروراً بميلاد فجر جديد ، لتحقق آمالها ومساعيها ، وانت ترمي ببصرك نحو النافذة مستهلاً خيوط الشمس الذهبية وهي تتدلى من خلال ضباب الشرق كأنها أوتاد من ذهب ألقيت من عنان السماء في باطن الأرض ، فلا ترى بصيص أمل باقتراب موعد اللقاء ، وتجد أن أمد الانتظار لا زال يكبل أمل الوصل إلى أجل غير مسمى .

الثلاثاء، يناير 06، 2015

وتساقطت أوراقها في الخريف .






لن أتحدث عنك ، ولن أتذكرك لأنك لست جديرة بحرف واحد من قلمي ، ولا أهلا لأن تكوني حبيبة ولا حتى صديقة مجردة ، ولا جديرة بالاحترام .

لن أُخضع قلمي لك مرة أخرى مطلقا ولن أهينه بالكتابة عنك ، وعن حبك الكاذب ، وغطرستك المتعجرفة .

إنها صفحة سوداء تلك التي أقحمتُها في صفحات قصة حياتي ، وحكاية حبي ، وكلما تصفحتُ تلك القصة أجد أوراقها ناصعة البياض ، نقية الحرف أبية المعنى ، حتى إذا مررت بصفحتك كانت نشازا بين الصفحات ، وألواناً شاذة بين الألوان الزاهية ، باهتة اللون حالكة الظلام ، حروفها كأنها رؤوس الشياطين ، وظلها ذي ثلاث شعب ، لا معنى للحب فيه ولا أثر للصدق عليها . الحروف عليها كأثر نملة تدب في كبد الصحراء ، لا يستطاع تتبعها ومعرفة في مسار ذهبت ، لا أي وجهة سلكت .

إنني أستعرض تلك الأيام التي خلت واللحظات التي قضيتها في حبك ، وكلما مررت بمرحلة من مراحلها يزاح عن عقلي شبحا من أشباح تلك القصة السوداء ، والحب الرمادي ، وأجدني كلما مزقت ورقة من أوراقها أتحرر من قيد من قيود ذلك الحب الأعرج والأكمه والأبرص ، التي وضعتها في يدي في لحظة متسرعة فأنشط كما ينشط المسحور بالرقية من طلسم الساحر ، ويتحرر من خادم السحر .

سأمحو كل ما كتبته لك ومن أجلك وأحطم تلك الأقلام التي كتبت بها من أجلك ، وأمزق تلك الأوراق التي كتبت عليها ثم أحرقها وأذروها للرياح وأرمي رمادها في البحر كما يفعل الهندوس بجثث موتاهم .

لم تكوني سوى ندبة في جببن الحب ، وجرحاً غائرا في صميم القلب ، وقصة حزينة في سجلات حياتي ، وسحابة صيف جثمت على فؤادي فأهلكت ربيعه ، وأحرقت شتاءه ، وتساقطت أوراقه في الخريف .

أعتذر لقلبي عن كل زفرة زفرتها من أجلك كادت تودي به ، ولعقلي عن كل لحظة قضيتها في التفكير فيك ، ولقلمي عن كل نقطة مداد وضعتها على السطور من أجل الكتابة لك وعنك ، ولتلك الصفحات الناصعة البياض التي دنست صفاءها بكلمات الحب الهزيل والعشق الأعرج ، وأعتذر لجسدي عن كل لحظة سهر حرمته فيها من النوم والراحة من أجلك ، وأعتذر لكل شيء عن كل شيء كان من أجلك .

بقلمي يا كرام .

الاثنين، يناير 05، 2015

تعبت من تخيلك .


تعبتُ من تخيلك ومن تلك الصور المتعاقبة في مخيلتي
تصعق عقلي وتربكُ أفكاري ، حتى أصبحتُ أقرأُ حروفك
صوراً واسمك تخيلاً .

امتلأت بطيفك وخيالك ذاكرتي ، حتى لكأنني أحتظر إذا
اضطجعتُ على فراشي ، وما بي من سقم سوى أنني
أغمضت عيني لألقاك في عالمك الذي اتخذتيه في أفكاري
وكياني ، لأراك ، وتهدأ نيران اشتياقي ، إلى رؤيتك ،
جسدا ، وروحا .

اشتقت لرؤيتك أمامي في عالم الحقيقة لا الخيال ،
اشتقتُ لرؤيتك في اليقظة لا الأحلام ، وأتلهف لرؤية
الجمال الذي تخيلتك به ، ولدي يقين بأنك تفوقين
تصوري حسنا وجمالا ، وأثق أيضا بأنك تدركين مرادي
من قولي بأنني اشتقتُ. لرؤيتك .

بقلمي ياسادة .


حبك أكبر من أن تشرحه الكلمات .




كلما أخذتُ القلمٓ والورقة لأكتب عن حبك ، أعمدُ إلى الكلمات المتناثرة على هامش الورقة وأجمعها في محبرتي ، ثم أسقي بها بمدادها القلم ، ليعانق بها السطور ، إلا أنني كلما جمعتها ورتبتها في ذاكرتي ونفثتها على ريشة القلم تتناثر من جديد في قلب الورقة وتتبعثر في أطرافها كأنها في وجلٍ ، ثم أعيد ترتيبها من جديد ، وألقي بها إلى ساحة الورقة تارة أخرى ، فتعود تتبعثر وتتناثر هنا وهناك .

بينما هي تتزاحم في أفكاري ، وكأنها في صراع وسباق على التعبير والبوح بما يجيش في أعماقي من مشاعر العشق .


حتى إذا عجزت عن قيادتها وزجها في سياق الحديث عنك وعن حبك وجدت أنه حب أكبر وأعظم من أن تفيه الكلمات وتعبر عنه ، فجمعت تلك الحروف والكلمات حتى صارت وردة ندية غار من حسنها الورد في حدائقه ، وانتشر عطرها في كل الأرجاء من حولي ، ثم اختارني لأكون أسير هواها وعاشق عبيرها .

لقد أصبحت متيما بها متلهفا لذاك العبير الذي ملأ كياني وسيطر على مشاعري وتمكن من إحساسي ، فلم أعد أطيق الصبر عنها وعن بعدها ،فلما خانتني الكلمات صرت أعبر عن حبك بزفرة قوية تتهدج من أعماقي وترتج في الحنايا ، كلما سمعتُ صوتك يعزف على أوتار سمعي ثم أقرؤها شهقة مدوية تهز أركاني وتكاد تحطم ضلوعي وترسل إليك روحي لتتحدث إليك عني وعن حبك

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More