الثلاثاء، يناير 10، 2012

مشاعر الصحراء .



يهفو إليكِ القلب عندما تتحدثين عن الحب ، وعن الشوق والحنين
ما أجمل الأنثى عندما تتحدث عن قلبها ، مصرحة بأنها قد وهبته 
لمحبوب ، إن ذلك يعبر عن مبلغ الحب ، ومعنى الوفاء والصدق
وما أسعد آدم عندما ينظر إلى أنثاه وهي تتخاطب معه من قلبها عن قلبها وعما يذوب في أعماقها ويلتهب في كيانها ، وهو يستمتع بتلك النغمات ، ويتذوق تلك الكلمات ، فيكاد يذوب في وهج حديثها ، ويتدفأ حرارة مشاعرها ، يغدو كالرضيع في أحضان أمه ، نشوان من  خمرة حبها وعشقها.
ولكنني غدوت ضحية أنثى .. ليس لها قلب .. لا مشاعر .. ولا أحاسيس .
صحراء ضربت أرجاءها ، وامتدت على مد الأديم منها ، حتى لكأنها أرض جرداء ، لا ماء فيها ولا عشب ، خلت من مظاهر الحياة إلا من حفيف الرياح وصفيرها ، وتوهج السراب في آفاقها
فضمر قلبي ، وتخدش جداره ، وخمدت النار في قعره واستقرت تحت الرماد تثيرها الآهات والذكريات ، وحديث الأطلال ، وهفهفة النسمة ، وجيوش الضباب كلما شق أعماق الوادي ليعتلي صهوة الجبل .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More