ذلك الوادي الأخضر ، يعلو فيه ضجيج الطيور بتغاريدها ، تبعث الطمأنينة والسعادة
في النفس فلا يملك السامع لها إلا أن يتوقف ليشنف مسامعه بتلك الألحان الشجية
والتغاريد العذبة ، التي تتردد على كل غصن فيهتز لها طرباً .
عند الصباح الباكر تصعد إليه ركام الضباب زحفاً تعانق الثرى حتى يكتظ بها الوادي كأنما نفش
فيه العهن ، تمتزج بين جنباته ألوان الطبيعة الخضراء ، مع لون الضباب الناصع...