عجزتُ أن أنساكِ أبداً ، وأصبحتْ محاولاتي في ذلك عبثاً ، وإن تمكنتُ من
ذلك برهة يسيرة فما هو إلا مجرد وهم يتبدد في لحظة استيقاظ من منام عابر
تتجلين فيه أمامي فأستيقظ منه وقد ملأتِ كل جوانحي واكتضتْ بكِ عروقي من
جديد ، لتعود الحياةُ إلى ربوع أطلالكِ في كياني بعدما كانت قد هدأت
عواصفها وسكتَ ضجيجها ، فيمضي يومي كله في ذكراكِ ونفسي ممتلئة بروحكِ،
مكتضة...