الأحد، يوليو 13، 2014

ليس بأيدينا



ليس بأيدينا  .. يقولون الحب أعمى .
لكن يكفي أن الحب حياة جميلة
ومرحلة مختلفة من حياتنا تقسم
حياتنا إلى جزئين :
مرحلة ما قبل الحب وهي حياة الطفولة 

والصبا والبراءة وقلب كبير بمساحة شاسعة 
خالية من أي شوائب ..  نقية كالثلج .
ومرحلة الحب اللي تنحسر فيها مساحة القلب
وتتوقف عند حدود الحب وكأن الواحد منا لايرى
في الحياة إلا هو وحبيبه رغم وجود الحياة بأسرها
بشغبها وضجيجها وهزلها وجدها ، ولكن كل هذا
نرميه وراء ظهرونا من أجل الحب والحبيب .

ليس بأيدينا  ياعاشقة .. الحب يضع في حياتنا
فاصلاً يقسمها نصفين ، ويعزلنا عن النصف
الأول ويحوله إلى ذكريات ، ويتركنا نعيش
وهماً في الجانب الآخر خلف السور .

السبت، يوليو 12، 2014

نهاية حب على قارعة الطريق .



توقفي قليلاً قبل أن تضعي قدميك على طريق الرحيل وافتحي لي ذراعيكِ لأسند إليهما رأسي الموجعة من آلام العشق ، ونار الاشتياق .
وألقي بجسدي المتهادي في حضنكِ الدافئ لعل حرارة الوداع تسري في أوصاله فتكون مخلصتي من معاناة
الوجد والنوى ، الذي حكمت علي به خطاكِ المتسارعة نحو الرحيل .
واكتبي في سجل ذكرياتي : هنا مقتل حب عاجلته منيته بنيران الفراق
وتوارت تحت ثرى أطلاله كل الذكريات .

السبت، يونيو 21، 2014

حوار الفراق .


تسألني .. هل تحبني ؟
فقلتُ إي والذي بالحسنِ زينكِ .
ثم سكتت حتى ظننتُ أنها قد غادرتْ
ومن مساحاتي رحلتْ .
ثم عادتْ ترشقني بكلمة لتخبرني بأنها عادتْ .
ليس إلا لتعلقني فلا هي حررتني من قيدي ولا شدتْ .
فلم أطق ذلك صبراً ، وتواريتُ عندما ظننتُ أنها رحلتْ .
فعادتْ لتسألني هل ما زلتَ تحبني ؟
فقلت : كنتُ كذلك في بادئ الأمر فأردفتْ سائلةً ؟
هل صرتَ تكرهني ؟
فقلت لماذا أكرهكِ ؟
قالتْ واعترفتْ : لأنني تركتُ في أعماقكَ جرحاً غائراً .
لأنني تركتكَ حائراً .. لأنني زرعت في فؤادكَ خنجراً !

فقلتُ وقدْ أيقنتُ أنها لم تدركْ أن الحب شيءٌ عظيماً .
لا يمكن - وقد غيرتُ نبرتي - ياعزيزتي أن يعودَ الحب كرهاً .
إنما يغدو جراحاً غائرة .. تعود كلما هبت عليها نسمة باردة .
ونيراناً في الحشاشة تلظى .

قالتْ : آسفة لأنني أثرتُ في داخلك جراحاً وخلفتُ في قلبك عذاباً !
فقلت : وهل تعتقدين أن الأسف يضمد من الحب جراحاً ؟!
أو يشفي منه سقيماً ؟! هيهات هيهات .. إنها جراح هامدة خلف الضلوع .

تبدو شاعرة بالذنب ولو مجاملة فقد قالتْ : انساني حتى ترتاح مني ..
فتبسمت تبسم المستنكر لأنني أعلم أن ما قد علق على جدار القلب
سبقى وإن طال الزمن .. سيبقى رسماً على جداره .

فتساءلتْ ، ماذا عساي أن أفعل حتى تشفى جراحك ؟
فقلتُ لها : هل تستطيعين أن تداوي جراح المشاعر ؟
هل تستطيعين أن تعيدي عرشاً كنت قد بنيته لك على أرجاء
فؤادي ، بعدما حطمتيه بيديدك ؟

قالت أخرجني من قلبك طوعاً أو كرهاً .. فأجبتها بأن القلب
صفحة بيضاء وما قد انطبع عليها سيكون نقشاً خالداً أبد الدهر .

الثلاثاء، يونيو 10، 2014

المسلم بين القرآن والشيلة .








بين الفينة والفينة يظهر لنا سلاح جديد ومختلف كلياً عن السلاح الذي قبله ، لمحاربة الإسلام والمسلمين ، ومعتقداتهم الدينية ، ومحاولة إبعادهم عن كل ما يقربهم ويربطهم بالله وبدينهم ، مصداقاً لقوله تعالى : ( ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) . 
لو عددنا تلك الأسلحة والوسائل لربما هالنا عددها وقد ربما لا نحصيها ، بين علنية وخفية ، وترهيب وترغيب ، فمن قنوات إباحية ، وبرامج كرتونية تقدح في الدين وتمتهن بعض الثوابت ، وتزرع في عقول أطفالنا معتقدات من شأنها زعزعة ثقتهم بالله وبالدين ، لخرجوا نشءً بمعتقدات باطلة ، وغير ذلك الكثير من تلك الوسائل . 

وهاهو سلاح جديد لن يعدم اكتشافه من يمعن النظر ويعمل العقل ولو بشيء يسير ليكتشف أن الانتشار الواسع للشيلات والأناشيد المنمقة بأصوات جميلة ، والتي قد يضاف لها بعض الأصوات الموسيقية والمثرات الصوتية ، حتى تستميل السامع وتشده نحو الاستماع لها والبحث عن مثلها وغيرها ، ماهي إلا من أغراض تلك الحرب على القرآن الكريم ، ووسيلة أثبتت فاعليتها في كثير من النواحي ، وأدت مفعولها لدى كثير من الناس ، ومن يتفكر ملياً في الأمر لا يخفى عليه ذلك ، وسيتضح القصد من خلف الستار للمتأمل الفطن . 

بدأ الأمر بالأناشيد الإسلامية كما يزعمون ، بالتقعر في الأداء والصوت والتميع من قبل الملقين ، حتى أصبحوا مغنين لا يختلفون كثيراً عن المطربين إلا بعدم وجود الآلة الموسيقية ، حتى اتخذها المنشد مطية للوصول للغناء ولكن بطريقة ذكية وتحت مسمى ( شيلة أو نشيد ) .

وبرنامج الواتس أب ، هو الوسيلة التي يصل بها أعداء الإسلام وأعداء الشباب المسلم وأعداء القرآن إلى غايتهم ، وكذلك اليوتيوب والكيك وغيرها من البرامج الأخرى ، كما أن نشر بعض الأحاديث المغلوطة وغير الصحيحة والمحرفة عبر برامج التواصل الاجتماعي وسيلة وسيلة للوصول إلى النشئ المسلم لإخراجه في صورة مهزوزة ، حائر لا يعلم من أمور دينه إلا ما تلقفه عن طريق تلك البرامج ، وبالتالي سيربأ عليه ويصبح معتقداً لديه ، لا يعلم من أمر دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا المغلوط من السنة . 

وقد وصل الأمر كذلك إلى صرف الناس عن القرآن الكريم وعن سماعه والتعبد به إلى تلك الشيلات والأناشيد التي قد نحت منحاً غير الذي بدأت منه ، وأصبحت وسيلة ناجحة لإلهاء النس عن القرآن الكريم ، فلا ترى أكثرهم إلا باحثاً في أروقة الشبكة العنكبوتية عن تلك الأصوات المائعة ، والمنمقة ، فينصرف إليها ويستمتع بها دون كتاب الله تعالى ، معرضاً عن البرامج الدينية والنافعة التي توثق علاقته بربه ، وتقربه من الله وتبعث الطمأنينة في قلبه والانشراح في صدره ، وملتمساً تلك الأصوات الناعمة التي يؤديها أناس محترفون في التنميق والتقعر والتمايع ، حتى أصبحوا ولا فرق بين ما يقومون به والغناء إلا المعازف . 

وهم بهذا قد جعلوا أنفسهم مطايا لأعداء الإسلام والقرآن الكريم ، والأمة الإسلامية ، ليتوصلوا من خلالهم إلى مبتغاهم ، وهو إبعاد المسلم وخاصة النشء عن كتاب الله وسنة نبيه ، شاءوا أم أبوا علموا أو لم يعلموا ، ومن يبتعد عن كتاب الله وسنة نبيه فقد ابتعد عن قواعد الدين وأركانه ومن ثم يختل لديه الاعتقاد . 

فيا شباب الأمة لا تجعلوا كتاب الله وراء ظهوركم وتستقبلوا تلك الأهازيج والشيلات فتنصرفوا عن الله تعالى فينصرف عنكم وأنتم يا أصحاب الشيلات والأناشيد الإسلامية المزعومة لا تجعلوا من أنفسكم مطايا لأعدائكم وأعداء دينكم وملتكم ولا تكونوا معاول هدم لدينكم يضرب بها أعداؤكم.

الجمعة، مايو 16، 2014

هل انتحرت ليلى ؟




هل انتحرت ليلى ؟
مات أبوها بمرض عضال وهي صغيرة ، كان جباراً ظالماً ، لا يرعوي في الرد على أتفه الأمور
بقسوة وشدة ، كان يظلم أمها حتى باتت تفكر في الانتقام منه والتخلص منه بشى الوسائل .
ولكن كان على موعد مع مرض فتاك فكان الأسبق إليه ، مهما تعددت الأسباب .

فتزوجت ورحلت مع زوجها الجديد ، وتركت ليلى لمصيرها ، بل تركت كل شيء يذكرها بزوجها القاسي
وكأنما هي تتنتظر اللحظة لتتجرد من معاني الأمومة ومشاعرها ، نتيجة ما عانت من ظلم وتجبر .
ولم يبق إلا ليلى .. فأين تذهب ؟
كان أخوها الكبير قد مات منذ زمن وهي لم تزل في طفولتها ولم يبق لها سوى إخوة صغاراً يحتاجون إلى رعاية
أكثر منها .

لم يبق أمامها سوى أن تلتجئ إلى عمها كما هو الشرع والعرف والمسلم به ..
وهي تكبر وتكبر ، وتكبر معها همومها ومعاناتها ، فليس العم كالأب ، وليست زوج العمل كالأم
وإن بدت قريبة .

والهموم تكبر والأحزان تلفها وتحيطها كإحاطة السوار بالمعصم ...
ثم بدا لهم من بعد أن رأوا أنه مناسب أن يزوجوها من ابن عمها ، لأنها يتيمة
ولا تملك إلا أن تفعل ، فهي مغلوبة على أمرها .. وكيف تستطيع أن ترفض وهي في حجر
عمها لأبيها ، وذاك ولده .. وهي كابنته ولكنها لم تشعر بذلك يوماً ولم تلمسه قط .. فشبح
الجبروت والظلم الذي كانت تراه في معاملة أبيها لأمها لا زال يطاردها لتجده في عمها ركنها
الشديد ..
فتزوجت لأنها يتيمة .. لا تملك رأياً ولا تستطيع طولاً ..
هناك في البادية .. في مشارق الأرض ، حيث تطلع الشمس وتطل من فوق القمم الشاهقة
لتلقي على الأرض بتيحة الدفء والصباح الجميل .

تزوجت ليلى من ابن عمها ذو الجثة الضخمة كأنه سارية أو بقية من بقايا قوم عاد .
ولم يكن أفضل حالاً من عمها ولم يكن بوسعها أن تجد عنده الصدر الحاني الذي ينتشلها
من مغبىة اليتم وغصة الزمن القاسي ، ولم تجد إلا أن الظلم يتسارع في مطاردتها وتضييق
الخناق عليها ،،
شحب وجهها ، ونحل جسدها .. وتحطمت آمالها .
فلا أخ يكون ركنها الشديد الذي تأوي إليه ، ولا أم تفجرت مشاعر الأمومة في قلبها
من جديد لتكفكف دموعها وتحيطها بذراعيها ، وتدفئها بحرارة جسدها وتجفف عرق الضنك
وتمنع عنها لفحة الظلم والجور ، وتخفف عنها من وطأة اليتم والعيلة .

فضاقت الدنيا على ليلى بما رحبت ، يتفطر قلبها كل يوم .. وتموت كل لحظة ألف مرة .
إن نظرت إلى وجه عمها لتستخلص منه قبسات من وجه أبيها لعلها تأنس بها فلا ترى إلا
سمات القسوة التي كانت عاملاً مشتركاً بينهما ..
وتنظر إلى وجه عمتها - زوج عمها - فلا ترى فيه إلا شوكتي أفعى تخرج من فيها بين الفينة
والفينة وكأنها تريد أن تلسعها بهما ..
وتعود إلى زوجها فلا ترى إلا صفات امتزجت فيه من أبيه وأمه فكانت صفات تنبع من جمرة
واحدة .

والحلقة تضيق على ليلى كل يوم .. بل كل لحظة ..
كل صباح تذهب إلى بركة الماء فتغرف منها وتملأ قربتها بعدما طعمت علقة من زوجها
أو عمها أو زوجه .
تخاطب الماء .. وتهمس في أعماق البركة فيجيبها صدى صوتها من جنبات الجدار الخالي
من الماء .. هل تقبلني أيها الماء ؟
هل ستكون لي أباً رحيماً ؟
هل ستنقذني من ويلات الهموم ؟
هل ستنسيني الأحزان التي لم تدع للفرحة في أعماقي
حتى منفذاً لإبرة صغيرة ؟
هل ستواريني أيتها البركة من أعين الظلم ؟ والقسوة ؟

ثم تعود ليلى لأنها لم تلق جواباً .. فتعيش المأساة من جديد .
وفي اليوم التالي كعادتها تعود إلى بركتها لتناجيها .
تتأمل الماء الهادئ .. الحالك الظلام بفعل قاع البركة العميق
كأنما هو بحر إلا أنه ليس له موج .
فتخاطبها وتهمس في أذن الماء بقولها : إن لي معك موعد أيها الماء
طال الزمن أو قصر .. شئت أم أبيت ، فإنها عوامل امتزجت مع بعضها
حتى شكلت كرة كبيرة من الآهات والأحزان والويلات حتى لم يعد معها
متسع للحياة .

تختفي ليلى .. لم تعد إلى البيت .. فجأة اختفت دون أسباب - في نظرهم - .
ويمر اليوم الأول وليلى مختفية .. واليوم الثاني وهي يبدو أنها لم تفكر
في العودة ..
أين ذهبت تلك العاقة الناشز عن زوجها .. العاقة لعمها ؟!
ويحل اليوم الثالث ويمر دون رؤية ليلى ..
فلم يكن هناك بد من البحث عنها والانتشار في مشارق الأرض ومغاربها
للبحث عن الهاربة حتى لو كلف ذلك قطع المسافات وضرب أكباد الإبل
للبحث عنها وإعادتها إلى البيت من جديد .

ولكن لم يكن السؤال مجدياً ولم يجد له جواباً فإن أحداً لم ير ليلى .
ولم تكن عند أمها التي تعيش في القرية البعيدة عن بادية ليلى .
فيكف البحث عن ليلى .. ويعود الباحث عنها دون خبر
وينقطع السؤال لأن ليلى قد وُجِدتّْ .

فأين وجدت ليلى ؟
لعلها عند البركة ؟!
نعم إنها عند نديمتها البركة .. وصديقها الماء .
يحملها على ظهره ، ويملأ جوانحها .
وتواريها جدران البركة العميقة .
نعم لقد وفى لها الماء بوعده وحنا عليها فأنساها
كل ما كانت تشتكي من الهموم ، وأنصفها من سفعة الظلم
وبدد عنها غياهبه . واحتضنتها البركة وكأنها تعوضها عن أحضان
أمها الجافة .

ترى .. هل انتحرت ليلى .. أم يد الظلم في الماء ألقتها ؟

قصة من نسج الخيال ربما حقيقة .
مع تحياتي

الأربعاء، أبريل 30، 2014

كم أنا مشتاق .

كم أنا مشتاق إلى هذه الصفحات العتيدة ، التي لم يعد تواجدي فيها إلا لحظات عابرة
بسبب ظروف عملية كانت بين البحرين حاجزاً ، ولكن ستنقضي قريباً وأعود إلى أطلالي
وصفحاتي الجميلة . 

اشتقت إلى القلم ، وإلى السطور وثنايا الصفحات البيضاء . 
قريباً سنلتقي من جديد بمشيئة الله تعالى ، لأحكي هنا حكاية رحلة
كانت ممزوجة بالمتعة ، والأشواق ، والحنين ، ومتطلبات الحياة . 

الأحد، مارس 23، 2014

قالت تحدث أمور تحس منها بنهاية الحياة .


ولكن الحقيقة غير الإحساس .. فالحياة لم تنتهِ .
الحياة هي نفسها لا تتغير ولكن الإنسان هو من يغيرها وبيده أن يجعلها حياة سعيدة وبيده أن يحولها إلى شقاء . 


ماذا فيها ؟ حبيب هجر أو غدر . إذن لا خير في من طبعه الغدر
ولا أسف عليه لأنه غير جدير بأن تكون الحياة شقية من أجله .
لأنه غدر ليسعد نفسه وآثرها بأنانيته وتعمد أن يشقي غيره ثم نسيه .


وماذا فيها ( الحياة ) ؟ أمل لم يتحقق ، إذن لو كان ليتحقق لكان الطريق إليه سهلاً وفي النهاية سيتم أما مادام أنه لم يتحقق فهو لم يخلق ليتحقق لغيرصاحبه ومن كتب له ، فلماذا نأسى علي مالم يكن لنا يوماً ؟! 


الحياة نحن من نصنعها وليست هي من تصنعنا إلا إذا استسلمنا لها وسلمناها قيادنا وتضعضعنا لدى قدميها ، وأعلنا الهزيمة أمامها .

كوني سعيدة سيدتي فالحياة ستستمر كما كتب لها أن تستمر ، وانبذي همومها جانباً واجعلي من همومك أحذية تتبلغي بها إلى سعادتك .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More