الأحد، مارس 23، 2014

قالت تحدث أمور تحس منها بنهاية الحياة .


ولكن الحقيقة غير الإحساس .. فالحياة لم تنتهِ .
الحياة هي نفسها لا تتغير ولكن الإنسان هو من يغيرها وبيده أن يجعلها حياة سعيدة وبيده أن يحولها إلى شقاء . 


ماذا فيها ؟ حبيب هجر أو غدر . إذن لا خير في من طبعه الغدر
ولا أسف عليه لأنه غير جدير بأن تكون الحياة شقية من أجله .
لأنه غدر ليسعد نفسه وآثرها بأنانيته وتعمد أن يشقي غيره ثم نسيه .


وماذا فيها ( الحياة ) ؟ أمل لم يتحقق ، إذن لو كان ليتحقق لكان الطريق إليه سهلاً وفي النهاية سيتم أما مادام أنه لم يتحقق فهو لم يخلق ليتحقق لغيرصاحبه ومن كتب له ، فلماذا نأسى علي مالم يكن لنا يوماً ؟! 


الحياة نحن من نصنعها وليست هي من تصنعنا إلا إذا استسلمنا لها وسلمناها قيادنا وتضعضعنا لدى قدميها ، وأعلنا الهزيمة أمامها .

كوني سعيدة سيدتي فالحياة ستستمر كما كتب لها أن تستمر ، وانبذي همومها جانباً واجعلي من همومك أحذية تتبلغي بها إلى سعادتك .

الخميس، فبراير 20، 2014

مخلوقات من زجاج ؟





مخلوقات من زجاج ؟ من المؤكد أن لا .. ليسوا كذلك ولكنهم يرون ذلك !
أو أنهم من عين القطر إذن سيكونون رصاصاً مذاباً ، مختلطاً بالحمم ودخان النار ..
أو أنهم من عين حمئة ..! إذن ستكون أعماقهم حميماً يغلي .. ! نعم لعل هذا هو الأرجح .
قلنا كذا وفهموا هكذا .. لنا مفهومنا ولهم فهمهم .. فكل حر في تفكيره .. والكل حر في فهمه أيضاً ..
يفهم كيفما شاء ولكن لا يحق له أن يلزم أحداً بالإيمان بفهمه .

هنا حرية عقل .. وحرية تفكير .. وحرية قول .. وحرية عمل .. الكل يعمل بما لديه من مفاهيم
ومقتضيات لهذه الحقوق الواجبة له لا ينازعه فيها أحد ولا يعترض عليها أحد ..

إفهم كما شئتَ ولكن لا تنتظر من أحد أن يجاريك ويؤمن بفهمك وبما تفهم ..
وفكر كما شئتَ ولكن لا تطلب من أحد أن يفكر نيابة عنك ، أو يفكر كما تريد أنت .

حتماً ليسوا زجاجاً وليسوا من زجاج .. وليسوا مصابيح في مشاكي .. وليسوا كذلك بنقاء زجاجة
غير مصقولة .. فلو كانوا زجاجاً لكانوا أنقياء وأصفياء كما نقاء وصفاء الزجاج .

تغير الزمن وتغير من فيه .. تغيرات في كل شيء .. في كل شيء ..
حتى في أدق تفاصيله .. وأبسط أموره .. لم يعد هناك شيء بسيط ولم يعد للبساطة مكان .
لم يعد هناك براءة وطوية حسنة .. فكل شيء قد طار وحلق في العنان .

طار وهو لا يريد أن يحط على غصن .. ولا يهبط على صخر .. بل يريد أن يظل يرفرف في السماء
نحو العلو .. نحو السمو .. ولكن لا يريد أن يعرف ما هو العلو الذي يريد أن يصل إليه .. بل لا يعرف .
ولا يعلم عن السمو الذي يريد أن يسمو إليه أدنى شروطه ومتطلباته ..

فقط هكذا علو .. في علو .. في ارتفاع .. وقد نسي أنه مهما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع .
يرتفع متراً فسيقع متراً .. يرتفع قدماً .. سيقع قدماً .. يرتفع مائة ألف قدم فسيقع من ذاك العلو .

هذا إن كان يطير ويرتفع في السماء .. في الفضاء .. ولكن طيارنا هنا يرتفع ويطير في عالم المجهول
العالم الممجوج .. الكبرياء .. بل التكبر .. صدق أنه طار وعلا .. ونسي أن عاد إلى الحظيظ ..
وعاش بين الحفر .

الطائر عندما يقع من علوه فقد خانته جناحاه ، وخارت قواه .. أما طيارنا فقد خانته نفسه وأودت به
أخلاقه فوقع من علو التواضع وسمو المقاصد إلى وحل التكبر ومستنقع التفاهة والسفاهة .

أنا أكتب عندما يلتحم مع تفكيري موضوع ما .. وتخطر في بالي خاطرة ما .. كالشاعر تماماً ..
له هاجس الشعر ولي هاجس النثر .

أنا حر فيما أكتب وأقول وأعمل طالما أنه ليس هناك طرف مقصود ومن قد يتضرر مما كتبت وقلت وفعلت
والقارئ حر في الفهم ، يفهم كيفما شاء ويؤول كيفما أراد ، ولكن لا يفسر مقاصد الآخرين على هواه
وبما يمليه عليه تفكيره ، فليس له الحق في أن يقحم أحداً في فهمه سواء كان صحيحاً أو مغلوطاً .



الأربعاء، يناير 22، 2014

سأهبكِ بعد موتي رفاتي .

    عجزتُ أن أنساكِ أبداً ، وأصبحتْ محاولاتي في ذلك عبثاً ، وإن تمكنتُ من ذلك برهة يسيرة فما هو إلا مجرد وهم يتبدد في لحظة استيقاظ من منام عابر تتجلين فيه أمامي فأستيقظ منه وقد ملأتِ كل جوانحي واكتضتْ بكِ عروقي من جديد ، لتعود الحياةُ إلى ربوع أطلالكِ في كياني بعدما كانت قد هدأت عواصفها وسكتَ ضجيجها ، فيمضي يومي كله في ذكراكِ ونفسي ممتلئة بروحكِ، مكتضة بأنفاسكِ .

رأيتكِ مناماً عابراً تخطرين لي كما كنتِ في شبابكِ وعنفوانكِ ، وتجبركِ الغرامي ، وإحساسكِ العاطفي ، فاهتز لكِ عرشي واكتضت بالدماء عروقي حتى انتبهت منه وأنا أشتم عبيركِ الماضي وأشعرُ بحرارة أنفاسكِ التي هجرتني لعقود متتالية تدفئ جسدي المتجمد في صقيع الهجران والبعاد .

سأعودُ إلى ربوعي وإن ضاقت بي ربوعي ، وعليها سأعيش من جديد .. 


سأعودُ شاباً في داخلي لأكون قادراً على تلقي وحيكِ .. سأستذكرُ حديثكِ الساري إليَّ بقطع من الليل .. سأكونُ قريباً من أطلالكِ كي أزورها كل يوم وإلقي إليها بتحية الحنين كلما وقفتُ عليها أو نظرت إليها .

سأناجيكِ مع أشجارها .. وذراتِ ترابها .. وأسامر باسمكِ أطيارها .. وأستنشقُ عطركِ الفواح في أرجائها .. سأشتمكِ في أزهارها .. وأصبو إليكِ فوق أغصانها ..
سأجثو حيثُ كنتِ تجلسين لعلي أجدُ في التربة دفأكِ .. سأنصتُ بخشوعٍ إلى همس أطلالكِ كي أعيش معكِ في صورةٍ من خيال ثقيل الوطأة ممزوجاً بالحنين .. والأشواق .. والأنين وألم البعاد .. وهجير الجفا .. ولهيب الذكريات .

سأعودُ للعيش بقربكِ على تلال أطلالكِ .. سأعيشُ حباً قديماً .. وعشقاً منسياً ..
سأعيشه من جديد .. سأجدده على ذكراكِ .. مع طيفكِ .. مع خيالكِ ..
سأعيشُ في وهمكِ ولا أبالي ..
ستكون وصيتي إذا متُّ أن يكون قبري حيث كنتِ تجلسين .. حيثُ كنتُ ألقاكِ ..
لتعلمي أنني قد وهبتكِ كل شيءٍ في حياتي .. وسأهبكِ بعد موتي رفاتي .

الاثنين، يناير 06، 2014

نسيتوني

الثلاثاء، ديسمبر 10، 2013

مذكرات في حديث النفس .




كلما خلوت بنفسي وتهدأ الحياة من حولي، ويخيم عليها صمت رهيب لا أسمع همساَ ولاحساَ، كأنما هي حياة المقابر الصامت أهلها في انتظار طويل يُرى ، بينما قد ينتهي في أي لحظة. تحدثُني بأحاديث كثيرة متناثرة كأوراق الشجر المتساقط في فصل الخريف.
تحدثني صعوداً ، وهبوطاً ، تأتيني عن اليمين وعن الشمال بأحاديث شتى وهو ما سأطبقه في مذكرتي تبعاً لحديث النفس.
فجأة تضعني على السراط متجاهلة العرض وأرض المحشر وحال الناس في عرصات القيامة ، ربما ذلك لأولوية هامة جعلتها تتجاوز المقدمات وتدخل في التفاصيل لتعرض النتائج
ولتضعني في النتائج الحتمية كون مقدمات العرض معروفة ، فعندما تضع قدمي على نقطة التماس الأولى من السراط تبدأ بعرض صورة مرعبة لفوهة من تحتة لايكاد يكون لها قعر ولامنتهى ، يعمها ظلام دامس موحش تتهادى من خلاله جنادل من اللهب كأنها الشهب.
تتداخل في ذلك المحيط الأسود الغائر في الأرض، وأنا ناشر يدي وقدمي على ذلك الخيط الرفيع المتأرجح يميناًوشمالاً، كأنما ذراعي جناحان مفرودان للطيران وعلى جانبيه كلاليب وخطاطيف معكوفة إلى الأعلى وكأنها على استعداد لتنهش جسدي إذا ما اختل توازني ووقعت في ذلك القاع بسبب أمرما أو ذنب إقترفته في الدنيا استحقيت العقاب عليه من الله تعالى...
ثم أعود مرة أخرى لمحاولة السير والوصول الى الضفة الأخرى وفجأة تقطع عني الحديث ربما في منتصف الطريق أو في أوله لأن النتيجة لم تتضح لها ولكنها تضعني في تصور شامل لما سيحدث في تلك العرصات والأحداث، وتنقلني الى مكان آخر تحدثني بحديث جديد، ولكنه مرتبط بالحديث السابق أو مؤدٍ
إليه فإذا بها تضعني في اللحد ، ذلك المكان المرعب ذو الظلام الحالك فتحدثني في ظلمته وضيقه، وتريني جثتي وهي ممددة فيه وتعرض في مخيلتي تلك اللبنات المرصوفة فوقي لتزيد من ظلام مكاني ، ثم تسمعني أصوات المشيعين والذين يحثون
التراب فوقي ، وتُسمعني حديثهم وقرع نعالهم حتى يغادرون مكان مرقدي وتقول لي :
وهي تذكرني بأمر سيحدث لا محالة ، ولكن كيفيته منوطة بي وبما قدمت في دنياي ، فتعرض لي صوراً مختلفة ملائكة سود قبيحوا المنظر غلاظ شداد لاتأخذهم رأفة ولا رحمة لأنهم مأمورون فيفعلون ما يؤمرون وفجأة تقطع عني تلك الصورة المرعبة ، وتبعث الانشراح في نفسي فتأخذني الى صورة أخرى ..
ملائكة بيض الوجوه عليهم مهابة الجمال والوقار فيحدثوني بهدوء وأناة ثم يفتحون لي في مكاني باباً أرى منه مقعدي في الجنة.. وهكذا أحاديث مختلفة ومواقف متعددة وأماكن متشتتة ، ولكن أكثرها تلك التي تذكرني بالله تعالى وتحثني على التقرب إليه بطاعته وإرضائه لأتجاوز أصعب الطرق وأضيء أظلم الأماكن ، وأنجو من عقاب الله تعالى ونقمته..إنها النار والصراط المستقيم المعلق على فوهتها وهي من تحته تتلظى في هاوية سحيقة من اللهب والشرر...
يا الله كم هي مخيفة لمجرد الحديث عنها وتخيلها فكيف
بها على الحقيقة ؟! أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم طاعته
ويمن علينا بعفوه ومغفرته، ويسكننا فسيح جناته..آمين

م.أ.الفيفي .

الموضوع حصري ياخي لا تلطش ههههههههه .

الأربعاء، نوفمبر 20، 2013

الوردة بين اللون والمعنى .


اللون الأحمر : يقولون إنه يعبر عن الحب الشديد ، فإذا قدم لك أحدهم وردة حمراء فكأنه يقول لك إنه يحبك . 
ولكنه بطبيعة الحال يعبر عن نوع خاص من الحب ، وهو الحب العاطفي ومشاعر قوية تتجه نح جنس آخر . فتعتمد الوردة لتعبر بها رمزاً لما تريد أن تفصح عنه ، فتكفيك مؤنة الإفصاح وكلفة التعبير ، والبحث عن الكلمات .

وقد يكون تقديم وردة أبلغ في المعنى وأدق في التعبير ، ويكون له التأثير القوي على الطرف الآخر ، إذا كان يعرف معنى تقديم وردة ، ويعلم بمعاني الألوان التعبيرية ، وتعابيرها ، فتكون تلك الوردة منشأ علاقة ود  أبدية ، ومفتاح أبواب محكمة الإغلاق ، ولم تستطع اقتحامها إلا بتلك الوردة .

فيا هل ترى هل المعنى في اللون ، أو في الوردة نفسها ، أم فيهما معاً ؟
أم أنه تقليد درج عليه الناس الرومنسيون والعشاق أم تقليد استقدموه من ثقافات أخرى ؟
الوردة تحتوي على عدة عناصر كلها جميلة وحسنة ، كاللون والشكل والرائحة العطرة ، وغير تلك الأشياء فإلى أي معنى من هذه المعاني تستند عندما تريد أن تقدم وردة ؟!

فإذا كنت تعتمد على تقديم وردة على اللون الأحمر دون أن تأخذ باقي خصائص الوردة في الاعتبار فاللون الأحمر مجرداً قد يدل على معاني أخرى ليس بالضرورة الحب الشديد حتى وإن كان في الوردة  فالدم له اللون الأحمر والنار وغير ذلك من الأشياء ذات اللون الأحمر ، الحسنة والسئية والمشؤومة

وإذا اعتمدت على الشكل والرائحة فربما هناك اشكال لها نفس الشكل واللون والرائحة ولكنها ليست وروداً بطبيعة الحال ، ولا تعبر عن المعنى الذي تريده .

أعتقد أن هناك معاني حسية ومشاعر خفية وأحاسيس مرهفة تجسدها الوردة واللون الأحمر معاً ، تبعثها في النفس مجتمعة في اللون والشكل والرائحة العطرة وشعار للألفة والسلام والدعة .

وعندما تقدم وردة حمراء لأحدهم فأنت تقول له : ( أنا أحبك ) فتعطيه من صفات الوردة الجمال والعبير والرائحة الزكية وتعبر له بمعانيها عن حبك له وألفتك له ومقدار ذلك في نفسك ، ولا شك أن قبوله ورفضها منوط  به والشعور الذي تقبلها به سر لا تدركه ، ولم يكن تناوله لها وقبولها منك دليلاً على حبه لك ومبادلتك الشعور والأحاسيس ، فلا تعتقد ذلك لمجرد قبوله لها ، ولازال المشوار أمامك طويل حتى تصل لما تريد وتتضح لك  توجهاته نحوك ، ولكنك قد أفرغت شحنة داخلك وعبرت عن مشاعر تجيش في أعماقك ، فاختزلتها في وردة زكية ذات ألوان زاهية ، فكانت أول خطوة تخطوها نحو شخص تشعر أنه يسكن فؤادك . وتعلق به قلبك .

حصر وخاص .
لا تلطش ياخي ههههههه .




الاثنين، نوفمبر 18، 2013

تصفح الماضي .




أجنون نتصفح الماضي أم لنا فيه سلاء ؟
أم مرارة نتجرعها كرحيق الهندباء ؟
أم دواء نلتمسه بين أشكال البلاء ؟

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More