هل علت في السماء وارتحلت مع السحاب ، أم دنت إلى الأرض فتوارت في التراب ،
أم هامت على وجهها أوتلاشت كالسراب ؟
أم أنها صعدت في طبقات الجو العُلا أم ركبت أمواج العُباب ،
أم سكنت في طبقات السماء وارتحلت مع السحاب ؟
بل تمادت وتمادت حتى الظن فيها خاب ... وتمادت ثم مادت حتى نابتها الخُطاب .
أم بكت في غيهب الدجى بحرقة فسال الدمع وعلى الخدين ذاب .
من حرقة شوت صفحتها وتركت في الجانحين خراب .
لا تشتاقين إلى نفسكِ وفاء ، بل رياء بل غباء ، بل غموض كالضباب .
ولا تعشقين ولا تهوين أبداً وفي أعماقكِ قلب خراب .
وحياتكِ صحراء قاحلة ويديكِ ممحلة إلا من تراب .
وألوانكِ متعددة شاحبة وأطيافكِ فيها جحيم وعذاب .
وتحت ثيابكِ جسد ناحل وفي ناظريكِ ظنون وارتياب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق