عندما أشتاق لكِ أراك تحلقين في الفضاء البعيد كأنكِ حمامةً ترفرفُ
بجناحيها نحو الأفق ، تبتعدبن عني حتى تتوارين في سديم العجاج ،
ووهج الضياء ، فأزدادُ شوقاً وحرقة حتى أقترب من مرحلة يأس تكاد
تقتلني ، وتكبلني بقيود ممتزجة من ألياف الأمل واليأس والحزن والشوق، ولوعة الانتظار ، فأظل شاخصاً نحو الأفق البعيد الذي توراى فيه طيفُكِ وحلقت في أطرافه روحي وتعلقت في خيوطه...