الأحد، يناير 09، 2011

حبنا كان طيفاً جسدته الكلمات


أخبريني كيف لي أن اصوغ الذكريات
كيف لي أن أثير الذكريات ؟!

حبنا كان طيفاً جسدته الكلمات
كان وحياً .. كان كالطير يهفو للوكنات .

كالسحاب .. كالضباب حين يكسو الجنبات
نسمة عابرة داعبت شذى ورد الوجنات .

كالبحر يموج في عتمة الليل
كقناديل أضاءت في لجج الظلمات .

لم أرَ وجهكِ كي أرسمه بمداد الكلمات
لم اسمع سوى همسكِ سوى صوتٍ
خافتٍ في لجج الذكريات .

عبر الأثير أرى حرفكِ ، أسمع صوتكِ الخافتِ
يسري عبر آهاتي ومن الآهات ذرفت مني العبرات .

لم أسمع صوتكِ لم أرتشف منه تلك النبرات .
فرسمته لحناً جديداً لم يدون في الشعر والطبقات .

لم أسمع صوتكِ يدوي في داخلي غير حرفٍ قابع
في غيهب السكنات .
يجري صوته عبر نهرٍ في خيالي رسمتُ به طيفكِ
وأجريتُ به نهر حبٍ خالد فارتوت منه الذكريات

لم أتلمس يديكِ الطاهرتين أو أتحسس منكِ
ورداً وبساتين عطرت تلك الوجنات .

بربكِ أخبريني ماذا أكتبُ ؟ ماذا أدونُ في سجل الذكريات .
أخبريني كيف تشرق شمس من ذرى الناصيات .

كيف عينيكِ .. كحلٌ .. حورٌ .. وهل سكب دمعٌ
في غيابي هل تزاحمت على الخدين العبرات ؟!

آه لو تعلمين يا غائبة كم قتلتِ في داخلي نفساً
وكم أهرقتِ دمعاً حتى صار دماً وحسرات .
آهٍ لو تعلمي كم أفتقدُ حرفكِ .. معناكِ .. سكونكِ
وكم أفتقدُ خوفكِ .. وشكواكِ من غيهب الظلمات.

رحلتِ وتواريتِ عني قسوة .. وتركتِ البعد يضنيني
ويقتل في داخلي أمل اللقاء ولواعج العبرات .

أنا هنا .. أحبكِ .. لن أنساكِ .. ولم أفتأ أذكركِ
وأذكر كل لحظةٍ وتلك الليالي الذاهبات .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More