الخميس، يناير 22، 2015

أنت ذات جمال يتجدد .

جميلة أنتِ .. ملأ الجمال وجهكِ ، وأشرق به محياكِ كأنكِ
البدر توج بالثريا ، جمال فوق جمال يتداعا وينادي بعضه
بعضاً ، حتى اجتمع وتكتل ثم أتاكِ زمراً فاستقر في محياكِ
ولمع من بين شفتيكِ المتفتقة عن بَرَدٍ قد اصطف خلف عنابكِ
كأنها تلملم سُلافَهُ ، وجثا عند قدميكِ ثم استوطن كل أنحاءكِ
وانتثر في تفاصيلكِ وفاض في جسدكِ ، حتى ارتوت من فيضه
أطرافكِ وبنانكِ .

كلما تثنيتِ يتجدد ويصفو ويزداد نقاء وتزدادين به بهاءً ، وكلما
أشحتُ بالنظر عن وجهكِ وأرجعه إليكِ مرة أخرى أجدكِ قد تقلدتِ
من الجمال حلةً أخرى وأشرق وجهكِ بجمال غير الذي كان وقد
فاقه رونقاً وبهاء ، حتى صرتُ أحبُ إغفال النظر إليكِ كي ألتفت
مرة أخرى فأحظى برؤية بدعة جمال أخرى جديدة من جمالكِ .

نعم إنها الحقيقة يا فاتنتي فلا تعجبين من تعبيري ووصفي الذي
لم يبلغ معشار ما رأيته من جمال قد كساكِ واقتبس منه كل شيء
فيكِ حتى ثيابك صارت بديعة الحسن بجمالك ، وباتت تتملى به
وتزهو ، فكنت أنت التي تمنحينها الجمال .

أحببتكِ حتى حظيتُ من حسنكِ بقبس فارتقى الحب إلى العشق
ثم صرت متيماً وسأهيم بكِ ، حتى الصور التي اختزنتها ذاكرتي
تتجدد كلما استرجعتها في لحظة إغفاءة أو سنة نوم فتظهر كل
واحدة أجمل وأبرع من سابقتها ، فأيقنت أنكِ ذات جمال يتجدد .


السبت، يناير 17، 2015

أصعب اللحظات


إن أصعب لحظات الاشتياقِ عندما تصل النهار بالليل منتظراً موعد لقاءٍ لم يزل في دهاليز الغيب ، ولا تدري هل يتحقق أم سيظل حلماً يزورك لمجرد أن تضع رأسك على وسادة خالية إلا منك ، ومن الصور التي رسمتها لمن تحب في مخيلتك ، والتي تزورك مع أول إغفاءة للنوم فتستولي على سنة النوم التي كانت تداعب طرفك للتو ، وتبدلها لك بالكرى ، وإيقاعات متتالية من التنهدات التي تدك سياج صدرك وتزلزل قاع كبدك والحشى .

ويعتصرك الألم عندما تتصارع قوى البعد والفراق والأشواق والحنينوالأمل والأماني والأحلام ، في أعماقك كلها مجتمعة على مسرح نفسكوجسدك ، وأنت الساحة التي تدور عليها رحى ذلك الصراع الوجداني وتلك العوامل مع تلك العوامل والأحاسيس العاطفية المتثلمة في أجزائك وأعماقك .

وتتحطم فيك قناديل الأمل التي كانت تضيء طريق الأمل المتهادي في آفق المستقبل ، ومشاعل الأماني التي كانت تملأ روحك ونفسك ، عندما تستيقظ الصباح على أصوات الطيور وهي تغرد فرحاً وسروراً بميلاد فجر جديد ، لتحقق آمالها ومساعيها ، وانت ترمي ببصرك نحو النافذة مستهلاً خيوط الشمس الذهبية وهي تتدلى من خلال ضباب الشرق كأنها أوتاد من ذهب ألقيت من عنان السماء في باطن الأرض ، فلا ترى بصيص أمل باقتراب موعد اللقاء ، وتجد أن أمد الانتظار لا زال يكبل أمل الوصل إلى أجل غير مسمى .

الثلاثاء، يناير 06، 2015

وتساقطت أوراقها في الخريف .






لن أتحدث عنك ، ولن أتذكرك لأنك لست جديرة بحرف واحد من قلمي ، ولا أهلا لأن تكوني حبيبة ولا حتى صديقة مجردة ، ولا جديرة بالاحترام .

لن أُخضع قلمي لك مرة أخرى مطلقا ولن أهينه بالكتابة عنك ، وعن حبك الكاذب ، وغطرستك المتعجرفة .

إنها صفحة سوداء تلك التي أقحمتُها في صفحات قصة حياتي ، وحكاية حبي ، وكلما تصفحتُ تلك القصة أجد أوراقها ناصعة البياض ، نقية الحرف أبية المعنى ، حتى إذا مررت بصفحتك كانت نشازا بين الصفحات ، وألواناً شاذة بين الألوان الزاهية ، باهتة اللون حالكة الظلام ، حروفها كأنها رؤوس الشياطين ، وظلها ذي ثلاث شعب ، لا معنى للحب فيه ولا أثر للصدق عليها . الحروف عليها كأثر نملة تدب في كبد الصحراء ، لا يستطاع تتبعها ومعرفة في مسار ذهبت ، لا أي وجهة سلكت .

إنني أستعرض تلك الأيام التي خلت واللحظات التي قضيتها في حبك ، وكلما مررت بمرحلة من مراحلها يزاح عن عقلي شبحا من أشباح تلك القصة السوداء ، والحب الرمادي ، وأجدني كلما مزقت ورقة من أوراقها أتحرر من قيد من قيود ذلك الحب الأعرج والأكمه والأبرص ، التي وضعتها في يدي في لحظة متسرعة فأنشط كما ينشط المسحور بالرقية من طلسم الساحر ، ويتحرر من خادم السحر .

سأمحو كل ما كتبته لك ومن أجلك وأحطم تلك الأقلام التي كتبت بها من أجلك ، وأمزق تلك الأوراق التي كتبت عليها ثم أحرقها وأذروها للرياح وأرمي رمادها في البحر كما يفعل الهندوس بجثث موتاهم .

لم تكوني سوى ندبة في جببن الحب ، وجرحاً غائرا في صميم القلب ، وقصة حزينة في سجلات حياتي ، وسحابة صيف جثمت على فؤادي فأهلكت ربيعه ، وأحرقت شتاءه ، وتساقطت أوراقه في الخريف .

أعتذر لقلبي عن كل زفرة زفرتها من أجلك كادت تودي به ، ولعقلي عن كل لحظة قضيتها في التفكير فيك ، ولقلمي عن كل نقطة مداد وضعتها على السطور من أجل الكتابة لك وعنك ، ولتلك الصفحات الناصعة البياض التي دنست صفاءها بكلمات الحب الهزيل والعشق الأعرج ، وأعتذر لجسدي عن كل لحظة سهر حرمته فيها من النوم والراحة من أجلك ، وأعتذر لكل شيء عن كل شيء كان من أجلك .

بقلمي يا كرام .

الاثنين، يناير 05، 2015

تعبت من تخيلك .


تعبتُ من تخيلك ومن تلك الصور المتعاقبة في مخيلتي
تصعق عقلي وتربكُ أفكاري ، حتى أصبحتُ أقرأُ حروفك
صوراً واسمك تخيلاً .

امتلأت بطيفك وخيالك ذاكرتي ، حتى لكأنني أحتظر إذا
اضطجعتُ على فراشي ، وما بي من سقم سوى أنني
أغمضت عيني لألقاك في عالمك الذي اتخذتيه في أفكاري
وكياني ، لأراك ، وتهدأ نيران اشتياقي ، إلى رؤيتك ،
جسدا ، وروحا .

اشتقت لرؤيتك أمامي في عالم الحقيقة لا الخيال ،
اشتقتُ لرؤيتك في اليقظة لا الأحلام ، وأتلهف لرؤية
الجمال الذي تخيلتك به ، ولدي يقين بأنك تفوقين
تصوري حسنا وجمالا ، وأثق أيضا بأنك تدركين مرادي
من قولي بأنني اشتقتُ. لرؤيتك .

بقلمي ياسادة .


حبك أكبر من أن تشرحه الكلمات .




كلما أخذتُ القلمٓ والورقة لأكتب عن حبك ، أعمدُ إلى الكلمات المتناثرة على هامش الورقة وأجمعها في محبرتي ، ثم أسقي بها بمدادها القلم ، ليعانق بها السطور ، إلا أنني كلما جمعتها ورتبتها في ذاكرتي ونفثتها على ريشة القلم تتناثر من جديد في قلب الورقة وتتبعثر في أطرافها كأنها في وجلٍ ، ثم أعيد ترتيبها من جديد ، وألقي بها إلى ساحة الورقة تارة أخرى ، فتعود تتبعثر وتتناثر هنا وهناك .

بينما هي تتزاحم في أفكاري ، وكأنها في صراع وسباق على التعبير والبوح بما يجيش في أعماقي من مشاعر العشق .


حتى إذا عجزت عن قيادتها وزجها في سياق الحديث عنك وعن حبك وجدت أنه حب أكبر وأعظم من أن تفيه الكلمات وتعبر عنه ، فجمعت تلك الحروف والكلمات حتى صارت وردة ندية غار من حسنها الورد في حدائقه ، وانتشر عطرها في كل الأرجاء من حولي ، ثم اختارني لأكون أسير هواها وعاشق عبيرها .

لقد أصبحت متيما بها متلهفا لذاك العبير الذي ملأ كياني وسيطر على مشاعري وتمكن من إحساسي ، فلم أعد أطيق الصبر عنها وعن بعدها ،فلما خانتني الكلمات صرت أعبر عن حبك بزفرة قوية تتهدج من أعماقي وترتج في الحنايا ، كلما سمعتُ صوتك يعزف على أوتار سمعي ثم أقرؤها شهقة مدوية تهز أركاني وتكاد تحطم ضلوعي وترسل إليك روحي لتتحدث إليك عني وعن حبك

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More