السبت، أبريل 03، 2010

ما الحب إلا عذاباً جنته يمناكا


أيا قلب المحب عد إلى طريق لقياكا

.. فقد أصابك هجر وجفاء وقد آذاكا

تحملت من العذاب ما نزفت منه دماكا

.. وسلكتَ إلى الحبيب طرقا لعله يهواكا

وتوسلت إليه جدلاً ألا يهجر أو ينساكا

وقدمت إليه روحك هدية ولكنه جفاكا

وأمعن في تعذيبك جفوة فهل هو يشناكا

أم أنه يبدي إليك تمنعاً وهو يهواكا

فيا قلب المحب صبراً على بلواكاف

ما الحب إلا عذاباً قد جنته يمناكا

ويا حبيباً قد تاقت نفسي إلى لقياكا

متى تقطع الصدود عنا لنرى محياكا

وتعلم أن في الجوانح قلباً قد هواكا

ومن خلق النفس ومثلها سواكا

إني بحبكَ متلف وقد زدتـني هلاكا

مع تحياتي




عودي إليَّ فــقــد عــدت إليكِ


عودي إلي فقد عدتُ إليكِ مهما أنكر أحدنا وتظاهر بأنه لا يحب الآخر فلن يستطيع أن يخفي ذلك الحب ، مهما فعل وتمنع وتظاهر ، والله إنني أشعر بكِ كما أشعربنفسي ، وأجد أن عندكِ لي حباً قد يفوق التصور ، وأنا كذلك ، عندي لكِ حب لن تستطيعي أن تحيطي به مهما تخيلتيه . وأنا أكتب هذه الكلمات أشعر بأنني أناجيك مشافهة ، واسمع صوتك وأنت تردين علي ، وتجيبي على كل كلمة منها ، وكأني أتحدث إليك مباشرة . فلماذا نحكم على أنفسنا بهذا الهجر ، والجفاء غير المبرر ، ونرتكب عناداً لا يزيدنا إلا لوعة وحسرة . عودي إلي فقد عدتُ إليكِ


بيدنا أن نترك الهجر ، ونبدله الوصل ونعيد الذكريات من جديد ، ونعيش في سلام وننبذ الخلافات التي بيننا ، ونجعل منها سحابة صيف عابرة . لا زالت القلوب تشعر ببعضها ، والنفوس تتوق إلى اللقاء والحب والوفاء . لايزال الحب يكبر ويزيد وكلما كان هناك حنين وشوق فهناك حب صادق كبير ، لماذا نتصنع أشياء نحن سببها ، ونجعل منها أداة نعذب بها أنفسنا ونقتل بها أحلامنا ، ونجرح بها احاسيسنا ، وبيدنا نحن أن نتناسى ما حدث من هجر وجفاء ، ونعيش حباً تليداً بسلام ووئام . يجب أن يعترف كل منا أنه يحب الآخر ، ويبوح له بحبه ، لماذا هذا الكر والفر ؟ والشد والجذب ؟ وبيدنا أن نشعر بالحب حتى وإن لم يكن هناك لقاء ، المهم أن يبقى الحب عفيفاً طاهراً ، عذرياً بريئاً .لا زال قلبي ينبض بحبكم ، والشوق إليكم يقتلني . ويحرقني إحراقاً . خبت كلماتي فترة وضاقت نفسي وتعبت حتى إذا رايت وهجكم عادت غلي الحياة من جديد وانطلقت الكلمات

روحي وروحها سياميتان



أخذ مني الملل كل مأخذاً ، وضاقت بي الأرجاء بما رحبت ، أتصنع أي عمل لأ لهو به لعلي أنسى ولو لحظة يسيرة ، فلم أستطع ، فكلما حاولت أن أنسى أجدني أتذكر أكثر ، فقلت لعل في النوم راحة مما أعاني وأكابد ، فذهبت إلى الفراش بعد إجهاد شديد وصراع نشب بين النسيان والذكرى ، فكانت الغلبة للذكرى نظراً لضعف شخصية النسيان ، وقوة خيوط الذكرى التي تتوالى وتــنبعث من الماضي كأنها عجاجة مثقلة بالغبار أتت من بعيد ، فانـتـشرت فعمت المكان ، فلما وضعت جنبي على فراشي وأخذت إغفاءة بسيطة ، وإذا بسيل من الذكريات انهالت علي وكأنها غضبى ، وهي تقول هيهات لك أن تنام وهيهات أن يأتيكَ النوم يا هذا ، أبعد ما أسست حباً عملاقاً ، وغراماً فتاكاً يكاد يكون جنوناً ومستحيلاً ، تريد أن تنام وتنسى ؟ هيهات وهيهات - من غطس في الهوى قلبه وأمل رجوعه ذاك الاخبل بعينه - عليك أن تكون محباً صادقاً وتنسى شيئاً اسمه الغمض ، إلا ما استرقـته مقلتاك على حين غرة من الذكريات ، فهو لك ولتكن حاذقاً حتى تستفيد من تلك الإغماضة وتجعل منها ذخيرة لجسدك الذي سأجعل منه هيكلاً متهالكاً ، تسمع صرير عظامك عندما تتحرك وهي تحتـك ببعضها ، فبُهُتُّ من هذا القول ، وفزعت ونهضت من فراشي فتوالت الذكريات أكثر فهي تزيد حتى مع كل حركة أصدرها حتى أنني صرت أخشى أن أتحرك ، يا لها من ذكريات ، ويا له من حب تغذيت به وسعد به جناني وما كنت أظن بأنه سيكون عذاباً يوما . ولكن مهما ابتعدت وتوارت ، وإن ذهبت خلف الشمس ، أو صعدت فوق السديم ، أو نزلت تحت السبع الأراضين ، أو بلغت أرذل العمر ، أو توارت كما توارت الناقة والفصيل ، فستظل روحي تتبعها وتحبها وتلتحم مع روحها في عالم الأرواح ، أو الأشباح ، أو الأموات أو الأحياء ، أو في أي عالم ذهبت ، وفي أي أرض سكنت . لأ نني حاولت وجربت أن أدعو روحي لأ فصلها عن روحها فوجدتهما سياميـتـيـن لا تنفصلان وإن انفصلتا ستموتان لا محالة . ( م. أ ف )


الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان
آهٍ من الشوق .. حينما يطلع الصباح .وآهٍ من الصباح عندما يطلع الشوق ، لصيقان وتوأمان لا ينفصلان عن بعضهما ، فالشوق يتحركُ لدى الصباح ، والصباح أداة تحرك الشوق ، وتشعله في النفس ، حتى الذكرى يجب أن يكون لها زمان ومكان ترتبط بهما ، والأحداث هي الشرارة التي تشتعل بها الذكريات ، فتشتعل في الكيان وفي المخيلة ، الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان ، كلما هدأت واندثرت تحت أنقاض الزمن ، وتوارت في دهاليز الماضي ، وهدأت النفس قليلاً أو مؤقتاً ، حتى تأتي أحداث تهب رياحها فتهز ذلك الناقوس فيدق بكل قوة في العقل والخيال والمخيلة ، ويدوي صوته في عمق الأيام الخالية ، ويظل يتهدج صوته ، ويتأرجح صداه في أرجاء العقل والنفس ، حتى يلهبها بقصف من التنهدات ، والذكريات ، الجميلة ، ويلفها الحزن الشديد ، وتدخل في سكرة التذكر ولهب الحنين .

مقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد هذه مدونتي الخاصة أتمنى لجميع الزائرين والقراء المتعة والفائدة .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More