الخميس، سبتمبر 19، 2013

قالوا غزاكِ الشيبُ ...







قالوا غزاكِ الشيبُ .. إذن فقد غزاني .
فهل كوى البعدُ فؤادكِ كما قد كــواني .

وهل هي نيران أشواقٍ لفحتْ جبينــكِ
أم أشابت خصلتيكِ صروفُ الزمانِ .

قلتُ أخبروني عن حالها جمــــــــلةً ..
فقالوا طواها ماقد طـــــــــوانـــــــي .

عن قدكِ المياس وعن قامـــــــــــــةٍ
وعن خطوطِ الكحل في الأعيـــــانِ .

وعن لمسةِ الخز والديباجِ في راحتها .
فقالوا أذهبَ الحزن تلك المعانـــــــي .

رأينا الحزن قد أظلم بــــــــــــــدرَها ..
وحدثتنا عن الحب بالأعـيــــــــــــانِ .

وأطلقت نهدة كادت تحطم صدرها .
وقالت هذه صروف الزمـــــــــــانِ .

ثم نأتْ إلى الركنِ تحدثُ نفســـها .
وقد أذهب الدمعُ خِضَبَ البنــــانٍ .

فهاجتْ من حديثها في داخلي موجةٌ
وعواصفُ هبتْ وهيجتْ أشجاني .

ودوتْ من الحنينِ في الحنايا صرخةٌ
كما يصرُخُ الجانُ من رقية القـــرآنِ .

أرجو ممن يستحسن شيئاً من هذه السطور
أن يشير للمصدر حال النقل .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More