الأحد، فبراير 27، 2011

بين الكلمة والقلم



لا بد للكلمات أن تنصاع لما يجول في المخيلة ولا بد للقلم أن يجري بما تمليه الأحداث المتسارعة في الحنايا ، ويجب أن تكون الكلمة الواحدة بحر غويط من المعاني الجزلة ، تتوهج بأنوار الإبداع وإشعاعات البراعة حتى وإن كانت وحيدة ، لأن الكلام كلما قل كان أدل وكان أدق تعبيراً ووفاء بالأغراض وطريقاً سهلاً إلى الإفصاح عما تخبئه النفس ويكتنفه الفكر ، وتصوغه الذاكرة ، وتدونه الذكريات ، وتهمس به النفس في خلجات مستعرة في غياهب الليالي ، تضيء بوهجها ظلمة الدهر المنصرم ، وتنير عتمة الماضي العتيق . فتكون الكلمة قنديلاً على كف ذو وقار وهيبة يسير به في تؤدة ووقارفي دروب الأمان والعلم والمعرفة يقطع قفاراً من الجهل ويبدد بقنديله ظلمات التخلف والرجعية ، فيقفز إلى مصاف الحضارة وقمة التقدم يتسلح بالإبداع والعلم والمعرفة ، وحق له أن يكون وقوراً مهاب الجانب .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More