الأربعاء، فبراير 08، 2012

وقضى بكِ لغيري فأدمى فراقكِ فؤاديا.


سؤال دائماً أردده وأفكر في إجابته
كلما أغمضت عيني لنوم أو تذكر ، أو لأي سبب
تخطرين أمامي ، وكأن ما بيننا لم يمض عليه وقت طويل
كأنه بالأمس أو في ضحى اليوم الذي أعيشه ، بل كأنه الآن
لأنك صرت محفورة على جدار خافقي ، والنقوش التي تزينه
يتجدد عبق ذكرك في حياتي كما تتجدد باليوم الجديد ، يشرق ذكرك
على كياني يتخلل سحب الماضي وركام الزمن كما تشرق الشمس تتخلل
السحب المتراكم في آفاق الشرق ، تمشي بين بين الغيوم كفتاة تمشي على
استحياء بين الروابي والعشب .

تتجددين في ذاكرتي ، ويعود طيفك يتمثل أمامي كوقفتك بالأمس أمامي ، يعبر
شذى عرفكِ فأستنشقك كأنكِ تمرين بجانبي الآن .

لازلت أذكركِ في كل لحظة من لحظات عمري ، لازلت أهمس باسمك وأناجي طيفك
وأستنشق عبيركِ رغم قسوة الزمن ومرور الأيام .

فيا هل ترى هل لازلتِ تذكريني ؟!
سؤال يتردد في داخلي تعقبه ألف حسرة ، وتجسده ألف علامة استفهام
وتتزاحم عليه احتمالات عدة .
فمن أجد الجواب عنده ؟ هل عند طيفكِ ؟
هل لدى عمق الحب الذي يرتع كياني ، ويسكن ساحاتي ؟
أم بين جنبات الوادي كصدى صوت يترنح بين أخشبيه .
أو مع حفيف الرياح التي تهب مع طلعة الإشراق لتسكب على جسدي
لهيب الحزن والفقد ، وتنكأ جراحاً لم تندمل ؟
أم سيكون الجواب مع مدية الغدر التي قذفتيها في قلبي وشققتي بها صدري

ربما علي أن أعيش عاشقاً مغدوراً وباحثاً حائراً ، أو سائلاً تائهاً .
وقضى بكِ لغيري فأدمى فراقكِ فؤاديا.

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More