الأحد، فبراير 17، 2013

كان وداعاً للأبد .



قالت إلى لقاء قد يكون قريباً ..
أو وداعاً للأبد ..
لم تكن تجزم بلقاء محتوم في وقت قريب .. ولم تكن تجزم بوداع إلى الأبد .
فتركت الأمر خياراً والطريق مفتوحاً للرجعة دون يأس ، وللغياب زمناً طويلاً دون يأس .. انتظار يقتله ملل .. وموعد يدب
في دهاليز الأمل .. 

سنون مضت .. وأيام تلو الأيام تدبر ، ولا زالت تلك النبرات تتجهم بها العبارات وتطلعات تغسلها زخات العبرات ، وانتظار تشتعل في دقائقه جمرات ، وتموت في مفاصله السنوات .. ولا زال الانتظار يحير الأبصار ، والأمل يتضاءل كالليل في وضح النهار .

قد نتعرف من خلف الأثير على أرواح نألفها لم نرها صوراً ولا أجساداً ولم تكن بالغموض لتصير أشباحاً ..
بل أرواح تلتقي في فضاءات الكون البعيدة .. المجهولة .. لا نعلمها ولا نرتادها  أجساداً بأرواح ، بل أرواح بلا أجساد ..
 

مشاعر تتطاير في الفضاء ، وأحاسيس تختلط في السماء ثم تلتقي هنا أو هناك على نحو ما .
وهو شعورنا بالألفة ، واعتقادنا بأننا كنا نتعارف لحظة من لحظات العمر .

ودعت ثم رحلت .. ثم تركت بيننا بارقة أمل بأن لقاء عبر الأثير سيكون في يوم ما  وأحكمت الرابطة ووطدت العلاقة بأجمل وأقوى عبارة . ثم رحلت .


شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More