الثلاثاء، يونيو 16، 2015

سأحبكِ حتى ألفظ أنفاسي .




أين أنتِ يا نبض قلبي ونزف شرياني ؟! والدفء الذي يصطلي به جسدي
فيمَ غيابكِ عني ؟

هل غيابكِ لتمتحني حبي لكِ ، وتجسي حرارة مشاعري نحوكِ ؟ أم لتتلمسي
صدق أحاسيسي ؟! أم لتشعلي في وسط أحشائي نيران اشتياقي ؟!
وتقلبيني على نيران البعد والحنين والحرمان ، لتصقل الحب في أعماقي
وتحرق مشاعري نحو سواكِ ؟!

أم أنه فن من فنون التعذيب تفردتِ به دون سواكِ تصبين حميمه في قلبي بين
الفترة والفترة ؟! وتوقدين ناره في أحشائي بين الفينة والفينة ، وتمارسين فنون
أنواعه على ساحة قلب بات ينبض بحبكِ وتجرين حممه في شرايين طالما جرت
بالدماء المختطلة بعشقتكِ ؟!

لمَ تعامليني هكذا ؟ وتمارسين على ساحتي أشد أنواع القسوة ، لم توقظين عملاقاً
من الحرمان رابضاً في أعماقي ؟
ولماذا تكبلين أطيار الأمل في آفاقي ، وتكبحين جماح السرور عن إشراقي ، وتجففين
منابع الحب عن أزهار زرعتيها بيديكِ في أعماقي ؟!

فيمَ غيابكِ عني ولماذا تتوارين الساعات الطوال حتى تكاد تموت في داخلي كل ورود
العمر وتخبو في الحنايا أضواء الأمل ، ثم تظهرين فجأة لترويها بذَنُوبٍ من المشاعر
والأحاسيس حتى تعود للحياة مرة أخرى كي تعودي لتقتليها مرة أخرى في اليوم التالي.

ومع كل هذا لم أعد مهتماً بذلك .. ! أتعلمين لماذا ؟ !
لأنني قد عشقتكِ بل همتُ بكِ بل جننتُ بكِ وأصابني طائفُ منكِ !
فغيبي كما تشائين وعودي متى تشائين فقلبي في انتظاركِ وروحي ترفرف نحو طيفكِ
وجسدي يهفو إلى دفئكِ وهمسكِ .
حلقي في سماء الصد وعانقي سحابة الحب ، وارشفي غمامة العشق ، ثم اهبطي إلى
ساحة الوديان والقيعان وانشري جناحيكِ على ضفاف الوادي واضربي برجلكِ على صوت
خرير النهر وارتوي من نهر حبي واكتميه في جوفكِ وكبليه بين أضلاعكِ كي تحرميني
من أمانه وحنانك وتكفكفي عني دفأه وتصدي عني برده وعَذْبه .

واذهبي أنى شئتِ وأينما شئتِ فأنا في انتظاركِ العمر كله ، حتى إذا سمعتِ بجثماني
يوارى الثرى ، فلا تبخلي علي بآخر كلمة من ألفاظكِ ( رحمه الله ) .

واعلمي أنني قد أحببتكِ حتى آخر لحظة من حياتي حتى لفظتُ أنفاسي .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More