الأربعاء، مايو 06، 2015

فاتنتي .. سنكون يوماً سوياً .




كم أتمنى أنكِ الآن على صدري ، متوسدة أضلاعي كطفلة نائمة بين ثديي أمها في دعة وأمان تنشد الأمن والحنان . 


أداعب خصيلات شعركِ الأسود المسترسلة على صفحة وجهكِ كأنه فلقة القمرمتسلل بين الغيوم ، فأزيح تلك الخصيلات ببناني عن عينيك الجميلتين كي  أنظر إليهما وأنتِ غارقة في نوم عميق بين ذراعي ، وقد أوسدتكِ زندي ومعصمي  يملأ الفرح والسرور والسعادة حناياكِ ، ودفء حبي الذي تبعثه نبضات قلبي المغرم
بكِ ، إلى جسدكِ الطاهر . 

كلما تخيلتكِ وأتعمق في التفكير فيكِ وأبحر في تأمل آية الجمال التي كستكِ حتى أشعر بكِ وأجد دفء أنفاسكِ تملأ جوانحي ، وتسري في جسدي المتلهف إلى جسدكِ وخميلة صدركِ . 

إن هذا التخيل لهو رحلة حقيقة لقلبي وفكري أقطعها سيراً على دروب الخيال المضاءة بنور الأمل الفسيح الممتد عبر كياني وأعماقي ، في كل لحظة أسافر إليكِ عبر أحلامي وأقف أمامكِ على جناح الأمل والكبير بأنني يوماً سأكون بين يديكِ على الحقيقة وقد مزقت أستار الخيال ، وقطعت خيوط الأحلام العابرة ووصلتُ خيوط الحقيقة وأضأتُ شمعات اللقاء ، لأنوع عن قلبي وعقلي أثقال الخيال والتخيل الذي يجوب مخيلتي ويسري في أحشائي وجسدي كما تسري النار في الهشيم ، ولأطفئ لظى نيران الأشواق  والحنين المتوهجة في الحنايا ، حتى يصبح كل الحلم حقيقة وواقعاً ملموساً عندما أجد نفسي بين يديكِ كطفل وجد أمه بعد رحلة غياب طويل . 

ذات يوم ستصبحُ أحلامنا حقيقة وآمالنا التي تطلعنا إليها قد أصبحت واقعاً وقد صارت بين أيدينا وطوع أمرنا ، فنزيح عنا غبار البعد والبعاد ، ونبدد الفواصل الزمنية ، وحدود  الأرض التي طالما رأيناها أميالاً ممتدة عبر آفاق آمالنا . 

نعم يا فاتنتي سنكون يوماً سوياً وعلى درب واحد نضع أقدامنا ونواصل السيرفي خضم الحياة سوياً ، لأنني أثق بالله تعالى ، ومن وثق بالله قط ما خاب . 

بقلمي ياسادة ، عندما سرت نيران الشوق في داخلي 
ولفح لهيبها فؤادي ، سكبت عليها من ينبوعي لعلها
تهدأ ولو لبرهة . 

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More