الثلاثاء، فبراير 24، 2015

أنا بك مسكون .


هل سمعت بأن روحا بشرية تلبست في جسد بشر ؟! لم يكن
هذا ولن يكون إلا في حالتي معك فأنت قد سكنت روحي وروحك
تلبست في جسدي وجريت في دمي وعروقي واستعبدت عقلي
واستبديت بفكري حتى لم يعد لدى ما أفكر فيه سواك ، حتى الكتابة وتسطير الخواطر لم يعد لدي كلام أكتبه في سواك ، تحجمت قريحتي وتأطرت في إطارك أنت أما ما سواك فينبوعي فيه جاف وبئري معطلة وقصوري تهاوت واندكت .

إنني مسكون بك وجسدي مسكون بروحك وسمعي مشحون بصوتك ، وبصري مليء بصورتك وجمالك ومشاعري وأحاسيسي مختلطة  وممتزجة بمشاعرك وأحاسيسك ، 
مستحكمة في كياني ، أزهار حياتي ذبلت إلا زهرتك راوية في أعماقي ، شامخة في بستاني .

لن أكون مبالغا إذا قلت لك إنني قد عفت الزاد ، ولم يعد يحلو
لي سوى ما أكره عليه نفسي من لقيمات كي تقيم صلبي ، وتعينني على الحركة ، وما أبلل به عطشي من ماء ، أما ما سوى ذلك فأنت قد صرت بديلة منه ، فاستغنيت بذكرك وحبك عن كل ذلك .
أخبريني عنك أشركيني في حياتك ارمي علي مشاكلك ، وضروفك ،
دعيني أحمل عنك ما أستطيع أن أحمله ، أو أحمل معك ما يمكن أن نتشارك حمله ، دعيني أشاركك همومك،وأحزانك ، ومرضك، وتعبك ، فأنت قد صرت جزء مني ، وتمكنت من قلبي وعقلي .

دعيني أشعر بأنني ضحيت بكل ما أستطيع من أجلك ، دعيني أعبر لك عن حبي بأغلى ما أملك ، دعيني أقدم سعادتي وراحتي قربانا لحبك ، دعيني ألج إلى معبد حبك أناجيك وأتلو آيات عشقك الذي ملأ روحي وفكري وسكن جسدي .

لماذا تنفردين بهمومك وحدك وقد أوعزت لك بأنني أستطيع أن
أحملها معك وأعيشها كما تعيشينها ، وأشاركك فيها .
أرجو أن تقرئيها وتعلمي مطلبي .

بقلمي ياسادة

الأحد، فبراير 15، 2015

تهت بين الحروف .



تهتُ بين الكلمات وبين الحروف ، وبين مشاعر الحب
وأحاسيس الألم ، وآهات الذكريات ونهدات الحنين !
فعجباً كيف لنفس تجد كل هذه الطقوس تتعاقب في
حناياها وتعصف في ربوعها ، وتبرق بين جوانحها
أن تبقى مستقرة دون أن تتوه في طرقات متفرقة
وتتوارى في دهاليز ضيقة مظلمة ، دون أن تتعثر وتقع ؟!
لعمري ليس مشاعر الحب وآلامه وهمومه وآهاته بأقل
ثقلاً من الحديد ، ولا بأقل سواداً من الغرابيب ! إن نفس
المحب تحيا بحرفين وتموت بآلاف الحروف .

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More